
شكل خبر وفاة فخري عودة صباح اليوم الثلاثاء صدمة كبيرة في الوسط الفني والإعلامي الكويتي، حيث غيّب الموت أحد أبرز رواد الساحة الثقافية عن عمر يناهز 84 عامًا، وقد بدأ فخري عودة مشواره الفني في سن الحادية والعشرين، واستمر في رحلته الأكاديمية والفنية حتى تخرجه من معهد الفنون المسرحية بالكويت عام 1982، وهو ما ساهم في ترك بصمة مميزة امتدت لعدة عقود.
مع انتشار نبأ وفاة فخري عودة، تداول الجمهور قائمة طويلة من الأعمال التي شارك بها الراحل، ومن بينها مسلسلات أيقونية مثل “درب الزلق” و”الأقدار”، بالإضافة إلى مسرحيات بارزة مثل “الأمبراطورية” و”البحث عن وظيفة”، ومن أبرز إنجازاته تقديم أول مسرحية كويتية ملونة بعنوان “فوضى”، التي تم تصويرها للتلفزيون عام 1976، وكانت محطة فارقة في مشوار الفن المحلي.
مقال له علاقة: البيطار يحقق مع وزير داخلية سابق بشأن تفجيرات مرفأ بيروت
لا تقتصر أهمية وفاة فخري عودة على كونه ممثلًا فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى كونه مخرجًا ومعدًا ومقدمًا إذاعيًا ناجحًا، فقد ساهم في تقديم برامج للأطفال، وشارك في إعداد برامج وثائقية بعد تخرجه، كما كان له حضور مؤثر داخل وزارة الإعلام الكويتية في عدة مناصب، ويُذكر أنه كتب كلمات شارة مسلسل “عدنان ولينا”، وشارك بصوته في أداء شخصية “علام”، لتظل نبرته جزءًا لا يُنسى من ذاكرة الطفولة لدى جيل كامل.
من نفس التصنيف: عريضة في إيطاليا تحصل على أكثر من 52 ألف توقيع للاعتراف بدولة فلسطين
إن وفاة فخري عودة ليست مجرد خسارة فنية، بل هي فقدان لصوت إعلامي أصيل ومحبوب، لطالما مثل الكويت خير تمثيل في الفن والإعلام على حد سواء.
التعليقات