
قبل ساعات من الضربة العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، ظهر رئيس وزراء الاحتلال مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في باحة الحائط الغربي في القدس المحتلة، في مشهد يحمل دلالات تتجاوز كونه مجرد تقليد ديني، فالزيارة التي بدت عابرة في توقيتها، اتضحت لاحقًا كجزء من ترتيبات رمزية سبقت العملية المفاجئة ضد إيران.
خلال الزيارة، أودع ورقة داخل شقوق الحائط، وهي عادة متعارف عليها بين الزوار اليهود، لكنها هذه المرة حملت مضمونًا غير اعتيادي، حيث تم الكشف عن الكلمات المكتوبة على الورقة بعد انطلاق العملية، وتضمنت اقتباسًا توراتيًا يوحي بالتحدي والعزم: «شعب ينهض كالكلب، وأسد يعلو شامخًا»، ليتم تفسير العبارة لاحقًا كرسالة موجهة للعالم حول ما تعتبره إسرائيل شرعية تحركها العسكري، وفقًا للقناة 14 العبرية
مواضيع مشابهة: تأثير تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل على أمن المنطقة وفقاً للمصري للشؤون الخارجية
بعد تنفيذ الضربة التي استهدفت منشآت إيرانية حيوية، أدلى نتنياهو بتصريح مقتضب جاء فيه: «نفذنا ضربة أولى ناجحة جدًا، وبعون السماء سنواصل تحقيق مزيد من الإنجازات»
مقال له علاقة: القصف الإسرائيلي يهدد مؤسسات الدولة السورية ويزيد من التوترات الأمنية
وبحسب تقرير القناة 14، لم تخلُ التصريحات من نبرة النصر والتحدي، وجاءت في توقيت يُعتبر جزءًا من حملة دعائية تؤكد أن العملية لم تكن مجرد رد عسكري، بل خطوة محسوبة تحمل أبعادًا سياسية ودينية وأمنية في آن واحد.
التعليقات