
أصدر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسِث، توجيهات بنشر “قدرات عسكرية إضافية” في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار جهود تعزيز الوجود العسكري والدفاع عن القوات الأمريكية وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.
ورغم عدم توضيح هيجسِث لطبيعة هذه القدرات، فقد أشار إلى أن الهدف الرئيسي هو “حماية قواتنا وتعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة”، من خلال توجيهات مباشرة لزيادة قدرات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) ودعم الخيارات العسكرية في حال تعرض المصالح الأمريكية للتهديد، وفقاً لوكالة رويترز.
من نفس التصنيف: حريق كبير قرب كنيسة القيامة في القدس (فيديو)
قبل الإعلان الرسمي، أفادت رويترز بوجود إجراءات ملموسة، شملت نقل أكثر من 31 طائرة تعبئة جوية من طراز KC‑135 وKC‑46 من الولايات المتحدة إلى أوروبا، بهدف نشرها بالقرب من الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إعادة توجيه حاملة الطائرات “يو إس إس نيمتز” وتسريع وصولها إلى مياه المنطقة، وفقاً لوكالة رويترز.
يأتي هذا الدعم العسكري المتزايد بعد أيام من تدخل أمريكي بوساطة أنظمة دفاع جوية مثل باتريوت و(ثاد-THAAD) لمنع إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة إيرانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث وصفت واشنطن هذه الخطوة بأنها “دفاعية بحتة”، لكنها عززت الاعتماد الأمريكي على حماية إسرائيل والحضور في المنطقة.
اقرأ كمان: تبون يعلن استعداد الجزائر لدعم لبنان ويكشف موقفه من التطبيع مع إسرائيل
استراتيجياً، تُعتبر هذه التدابير رسائل ردع وتضامن مع حليفة واشنطن، كما أنها تمهد لرد سريع في حال تطاول العدوان على المصالح الأمريكية، إلا أن هذا التصعيد يعيد إلى الأذهان تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن للتحول من مراقب دفاعي إلى مشارك فعلي في المواجهة، خاصة في ظل النقاشات داخل الكونجرس وصراع القوى في الإدارة حول دور أمريكا في النزاع الإسرائيلي‑الإيراني.
التعليقات