
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن البيع في الشريعة الإسلامية هو مبادلة مال بمال، مشيرًا إلى أهمية التوقف عند تعريف «المال» قبل الخوض في تفاصيل المعاملات.
وأوضح خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن المال لا يُقصد به الفلوس فقط، بل هي فرع من فروع المال، مؤكدًا أن المال في الفقه هو كل شيء له قيمة، يُباع ويُشترى، ويحتاج إليه الناس عادة، موضحًا: «ده تعريف مختصر وسهل للمال، وكل حاجة ليها قيمة تدخل تحت هذا المفهوم»
ممكن يعجبك: جدول الشرائح الجديد للتأمينات: احصل على راتب دسم وأفضل فرق شهري!
وتابع شلبي: «القلم، السيارة، البيت، الأرض، البضائع، وحتى العملات الورقية كالجنيه والدولار واليورو، كلها تُعد من الأموال لأنها أشياء لها قيمة ويُحتاج إليها»، موضحًا: «المال كلمة عامة يندرج تحتها كل شيء يمكن نقله من شخص لآخر بمقابل، سواء كان سلعة أو عملة أو أرضًا أو غير ذلك»
اقرأ كمان: اكتشف آخر موعد لحجز شقق الإسكان الأخضر 2025 والشروط والأوراق المطلوبة قبل غلق الباب خلال أيام
وأشار إلى أن المبادلة بين الأموال لها شروطها في الفقه، سواء كانت سيارة بسيارة، أو عملة بعملة، أو سلعة بسلعة، موضحًا أن هذه الأشكال تدخل ضمن المفهوم الأشمل لانتقال المال بين الأطراف، وقد عرفت في العصور السابقة بالمُقايضة، وكانت شائعة في البيئات الريفية.
ولفت الشيخ محمود شلبي إلى أن المعاملات المالية هي من حقوق العباد، وهي مبنية على المشاحة، أي تحتاج إلى دقة واحتياط كي لا يقع ظلم، مؤكدًا أن البيع يجب أن يكون قائمًا على التراضي بين الطرفين، لأن «البيع مبادلة شيء بشيء على وجه التراضي»، وهي القاعدة الأساسية في جميع العقود المالية المشروعة.
التعليقات