
في قلب المنوفية، أصبح أحمد زكي، بائع السندوتشات البسيط، رمزًا للأمانة والإنسانية، قصته بدأت عندما عثر على حقيبة سوداء تحتوي على 320 ألف جنيه، تركتها أسرة عن طريق الخطأ بعد تناولهم الإفطار عنده، كانت هذه الأموال مخصصة لعملية جراحية عاجلة لطفلهم.
في لقاء مع «بوابة مولانا»، روى زكي التفاصيل: «راجل وست وطفل صغير أكلوا عندي ومشيوا، وأنا بنظف، لقيت الشنطة على الترابيزة، ما فتحتهاش ولا لمست الفلوس.. حطيتها في مكان آمن، لأن الأمانة عندي فوق كل شيء»
اقرأ كمان: ماكرون يثني على المراكز اللوجستية للهلال الأحمر المصري ودور مصر في توصيل المساعدات.
لم تمر لحظات حتى عاد الأب مذعورًا، يردد: «دي فلوس عملية ابني، سحبناها من البنك!» بهدوء، طمأنه أحمد: «صلي على النبي، الشنطة زي ما هي»
شوف كمان: افتتاح مجمع محارق النفايات الطبية في أسيوط بعد استثمار 60 مليون جنيه في تطويره
انهارت الأم بالبكاء فرحًا عند رؤية الحقيبة، وحاولت الأسرة إقناع أحمد بأخذ جزء من المبلغ مكافأة، لكنه رفض بحزم: «سمعت إن الفلوس دي لعملية ابنهم، إزاي آخد شيء مش حقي؟ أنا عندي بنات، وبحلم أربيهم بالحلال، لو أخدت جنيه، ضميري ما كانش هيرتاح»
وأضاف: «مش أول مرة ألاقي أمانة، لكن دي أكبر اختبار، اللي يرجّع الأمانة بيكسب رضا ربنا وراحة بال لا تُعوّض»
التعليقات