ألمانيا تبذل جهودًا في إيصال المساعدات إلى غزة لكن النتائج لا ترقى للتوقعات

برلين- أ ف ب.

أعربت الحكومة الألمانية يوم السبت عن قلقها من أن «التقدم الأوّلي المحدود» في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة لا يزال «غير كافٍ»، ولم تشر إلى احتمال فرض عقوبات على إسرائيل رغم تصاعد لهجتها.

جاء ذلك بعد زيارة وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى المنطقة يومي الخميس والجمعة، حيث صرح المتحدث باسم الحكومة ستيفان كورنيليوس في بيان بأن برلين «لاحظت تقدماً أوّلياً محدوداً في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، ومع ذلك، لا يزال غير كافٍ لتخفيف وطأة حالة الطوارئ».

وأضاف كورنيليوس، أن «إسرائيل تظل ملزمة بضمان إيصال كامل للمساعدات»، كما أعربت الحكومة الألمانية برئاسة المستشار فريدريش ميرتس عن «قلقها إزاء تقارير تُفيد باستحواذ حماس ومنظمات أخرى على كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية».

وأكد مصدر حكومي أن برلين تلاحظ أن عدد شحنات المساعدات الإنسانية التي تسمح بها إسرائيل «زاد بشكل كبير»، حيث تصل «نحو 220 شاحنة يومياً» إلى غزة، بينما يتم استحواذ «ما بين 50 و100% من الشحنات» لأغراض عسكرية من قبل أعداء إسرائيل.

تنتقد برلين بشكل متزايد الحرب في غزة والوضع في الضفة الغربية، حيث أشار المتحدث باسم الحكومة الألمانية إلى أنه في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني للحكومة السبت «نوقشت الخيارات المختلفة المعروفة لممارسة الضغط على إسرائيل من دون اتخاذ قرار».

ومن بين الخيارات المطروحة وقف جزئي لتسليم الأسلحة إلى إسرائيل، وهو ما يثير انتقادات في ألمانيا.

بدأ الجيش الألماني الجمعة، على غرار دول أخرى هذا الأسبوع، في إسقاط إمدادات فوق قطاع غزة، حيث حملت أول رحلتين نحو 14 طناً من المواد الغذائية والإمدادات الطبية.

تعتبر الوكالات الدولية أن هذه المساعدة غير كافية، حيث تنتظر 6000 شاحنة موافقة إسرائيل للدخول إلى قطاع غزة، وفقاً لما أعلنته الأمم المتحدة.

بعد 22 شهراً من الحرب الإسرائيلية المدمرة، أصبح قطاع غزة مهدداً «بالمجاعة على نطاق واسع»، وفقاً للأمم المتحدة، ويعتمد كلياً على المساعدات الإنسانية التي تُنقل في شاحنات أو تُلقى من الجو.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *