ظهور القرش الحوتي في مرسى علم ودعوات لإنقاذه بعد التعلق بحبل في ذيله

رصدت فرق الرصد البيئي التابعة لمحميات البحر الأحمر، بالتعاون مع غرفة الغوص والأنشطة البحرية، ظهور القرش الحوتي، المعروف بـ«الضيف الصديق» في منطقة أبودباب شمال مرسى علم، وكان في حالة غير معتادة، حيث عُثر عليه عالقًا بذيله حبل من أحبال الربط البحرية، في مشهد أثار قلق المتخصصين والمهتمين بالحياة البحرية.

وأكد مسؤولو محميات البحر الأحمر أن هذا الحيوان البحري العملاق لا يشكل أي خطر على البشر، بل يُعتبر من الكائنات المسالمة والنادرة التي تجذب آلاف السائحين من هواة الغوص، نظرًا لأهميته البيئية والسياحية البالغة.

ووجهت غرفة الغوص أعضائها والمرشدين البحريين بأنه في حال رصد القرش الحوتي، يجب التعامل معه بحذر ومهنية، ومحاولة مساعدته بإزالة الحبل بلطف، أو التواصل فورًا مع محميات البحر الأحمر أو غرفة الغوص لاتخاذ الإجراءات البيئية المناسبة لضمان سلامته.

يُعتبر القرش الحوتي أكبر أنواع أسماك القرش والأسماك عمومًا، وقد يصل طوله لأكثر من 12 مترًا، ورغم حجمه الهائل، فإنه يتغذى على العوالق والكائنات الدقيقة، ولا يمثل تهديدًا على الإطلاق للإنسان.

ويُصنف القرش الحوتي كأحد الكائنات البحرية المهددة بالانقراض بحسب القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، لذا فإن ظهوره في مياه البحر الأحمر يُعد مؤشرًا إيجابيًا على سلامة النظام البيئي البحري نسبيًا.

وتعزز زيارات هذا الكائن لمناطق الغوص مثل مرسى علم والغردقة وشعاب أبودباب من مكانة البحر الأحمر كوجهة عالمية للغوص البيئي، مما يدعم السياحة المستدامة ويسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.

حذرت الجهات البيئية من ملاحقة القرش الحوتي أو محاولة لمسه أو إزعاجه بالمعدات أو القوارب، مؤكدة على ضرورة احترام قوانين حماية الحياة البحرية، ودعت العاملين في السياحة البحرية إلى توعية السائحين بأهمية هذا الكائن وضرورة الحفاظ عليه.

كما شددت غرفة الغوص على ضرورة التخلص الآمن من الأحبال والمخلفات البلاستيكية في البحر، لما لها من تأثير خطير على الحياة البحرية، حيث تكررت في الآونة الأخيرة حالات تعرض كائنات بحرية – بينها سلاحف ودلافين – للاختناق أو التعلق بهذه النفايات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *