
تم تحديثه الأحد 2025/8/3 07:15 م بتوقيت أبوظبي
بعد فترة طويلة من غياب الاهتمام الدولي بموارد الطاقة في ليبيا، تستعد شركة «إكسون موبيل» للعودة بطموحات جديدة، حيث تأمل في الوصول إلى اتفاق يمنحها حقوق استكشاف الغاز الطبيعي قبالة السواحل الليبية.
مقال مقترح: شهادات البنك الأهلي المصري.. تتواصل الشهادات الحالية بنفس معدلات الفائدة السارية.
في تقريره، أشار موقع “إنرجي إنتلجنس” المتخصص في أسواق الطاقة إلى أن الشركة الأمريكية العملاقة تخطو خطوة استراتيجية للعودة إلى السوق الليبية بعد نحو عشر سنوات من الانقطاع، حيث تستعد للمشاركة في أول جولة عطاءات نفطية تطلقها المؤسسة الوطنية للنفط، بمشاركة أكثر من 40 شركة عالمية.
تفاؤل بالاستقرار
بدورها، أكدت نجوى البشتي، رئيسة قسم العقود السابقة بالمؤسسة الوطنية للنفط، في تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية”، أن ما ورد في تقرير Energy Intelligence حول نية إكسون العودة إلى ليبيا يعد دليلاً على التفاؤل بعودة الاستقرار السياسي، مما قد يسهم في انتعاش الصناعة النفطية، فالشركات الكبرى تبني استراتيجياتها وخططها على دراسات معمقة ومعلومات موثوقة، حيث يلعب الجانب السياسي دورًا محوريًا في اتخاذ مثل هذه القرارات.
انسحاب وعودة
وتابعت البشتي، أن الشركات الأمريكية، وعلى رأسها “إكسون موبيل”، كانت قد انسحبت من ليبيا عام 1982 بناءً على قرار سياسي، ثم عادت بعد انتهاء أزمة لوكربي والتغيرات في السياسة الاقتصادية للبلاد منذ 2002/2003.
مواضيع مشابهة: أسعار اليورو مقابل الجنيه المصري في البنوك اليوم السبت 12 أبريل 2025
وأشارت إلى أن الشركة، ومن خلال جولات العطاء العام المُعلن، قد فازت بقطع استكشاف بحرية وبرية خلال الفترة بين 2004 و2006، وبدأت بالفعل بالحفر في بعض القطع البحرية في الشرق، لكنها انسحبت مع نهاية 2012/2013، تزامنًا مع مقتل السفير الأمريكي آنذاك وتدهور الأوضاع الأمنية، ولا يزال هناك تساؤل حول ما إذا كان انسحاب “إكسون” مرتبطًا بالأوضاع الأمنية والسياسية أم أنه كان قرارًا اقتصاديًا بحتًا.
نهاية شبهات الفساد
كما نوهت بأن هذه الشركات كانت تصر على ضرورة الالتزام بالشفافية والحوكمة في إدارة القطاع النفطي، وهو ما لم يكن ممكنًا في ذلك الوقت نتيجة تدخل عدة أطراف، حيث تحولت المؤسسة إلى أداة في يد الميليشيات المدعومة من أطراف دولية وإقليمية لها مطامع في النفط الليبي، مما قد يفسر انسحاب بعض هذه الشركات بسبب شبهات الفساد.
تنافس إقليمي
وشددت على أن رغبة الشركات العملاقة، الأمريكية والأوروبية، في العودة إلى السوق الليبي تعكس تحسن الوضع ورؤية للاستقرار، من جهة، وتحد من مطامع الأطراف الإقليمية وشركاتها التي تسعى للاستكشاف والتواجد كمنافس في مناطق امتياز هذه الشركات التي انسحبت سابقًا.
وجددت المسؤولة الليبية السابقة التأكيد على ضرورة التصدي للممارسات السلبية التي قامت بها بعض الدول وشركاتها في وقت سابق، والتي أسهمت في تدهور أداء القطاع النفطي لمدة تزيد عن عقد، من خلال التدخل في إدارة شؤون هذا القطاع عبر شخصيات مفروضة، سواء من الميليشيات أو بعض الدول الإقليمية المعروفة.
في أواخر يوليو/تموز الماضي، زار مستشار الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط وأفريقيا مسعد بولس ليبيا، حيث شهد توقيع اتفاقية بقيمة 235 مليون دولار بين السلطات الليبية وشركة “هيل إنترناشيونال”، ضمن مشاريع البنية التحتية.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط والغاز مستويات قياسية، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط ارتفاع معدلات الإنتاج اليومية إلى 1.4 مليون برميل من النفط الخام، بينما سجل إنتاج المكثفات 53.4 ألف برميل، وبلغ إنتاج الغاز نحو 2.566 مليار متر مكعب يوميًا.
التعليقات