أفاد المركز الروسي للبحوث الجيوفيزيائية بأن الجزء الجنوبي من شبه جزيرة كامشاتكا في الشرق الأقصى الروسي قد تحرك مسافة مترين نحو الجنوب الشرقي بعد الزلزال الذي تعرضت له المنطقة مؤخرًا، وذلك حسبما نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية.
وأشار المركز في بيان له عبر «تليجرام» إلى أنه بعد إجراء حسابات أولية استنادًا إلى نتائج الملاحظات الجيوديناميكية، تبين أن شبه الجزيرة قد شهدت تحركًا ملحوظًا نحو الجنوب الشرقي، مما يطرح تساؤلات حول التأثيرات الناتجة عن هذا الزلزال القوي.
شوف كمان: تقرير سري يكشفه ترامب حول روسيا يكشف تفاصيل مثيرة
وأوضح الخبراء أن أقصى الإزاحات بعد الزلزال وقعت في جنوب شبه الجزيرة، حيث بلغت نحو مترين، وهو ما يعادل الإزاحات الأفقية التي حدثت بعد زلزال عام 2011 في منطقة توهوكو اليابانية، كما سجلت محطات الرصد في منطقة بتروبافلوفسك-كامشاتسكي إزاحات، لكنها كانت أقل حجمًا مقارنةً بتلك التي حدثت في الجنوب.
ووفقًا للوكالة الروسية، أشار العلماء إلى أن هذه الإزاحات تتماشى مع النموذج الأولي للحركات في مركز الزلزال، حيث كان التأثير الأقوى في الجناح الجنوبي، بينما كان التأثير الماكروسيسمي أقل وضوحًا في بتروبافلوفسك، بينما شعر سكان جزر كوريل الشمالية بهزات بلغت شدتها حتى 8 درجات.
ممكن يعجبك: كوريا الشمالية تحذر من تداعيات درع الحرية على العلاقات مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.. اكتشف التفاصيل!
يذكر أن الزلزال وقع قبالة سواحل كامشاتكا في 30 يوليو، وبلغت قوته 8.8 درجات، كما سجلت المنطقة موجة تسونامي بلغ ارتفاعها حتى 4 أمتار، تلتها العديد من الهزات الارتدادية، مما أدى إلى نشاط بركاني متزايد، ورغم عدم تسجيل إصابات خطيرة أو أضرار كبيرة، تعرض كل من الميناء ومصنع الأسماك في شمال كوريل لأضرار جراء التسونامي، وتم إعلان حالة الطوارئ في المنطقة.
التعليقات