ذكرى رحيل محمد نوح أيقونة الأغاني الوطنية والصوت الملهم

يحتفل محبو الفن اليوم بذكرى رحيل أحد أبرز الفنانين الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الموسيقى والسينما، حيث بدأ مسيرته الجامعية في كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، ولكن شغفه بالموسيقى دفعه للانتقال إلى معهد الموسيقى، ولم يتوقف عند هذا الحد بل درس التأليف الموسيقي في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، وقد أبدع في المسرح الغنائي وقدم أعمالاً مميزة، تألق في تقديم أغاني الفنان الشعبي سيد درويش، كما أخرج مسرحية خاصة بها، مما أظهر موهبته المتعددة.

مسيرة فنية ملهمة

أسس الفنان الراحل فرقة موسيقية تحت اسم “النهار”، واشتهر بأغانيه الوطنية التي تحمل طابع الحماس والتفاعل، حيث تعاون مع عدد من المطربين المعروفين مثل علي الحجار ومحمد الحلو ومحمد ثروت، ولديه تجربة في الإخراج السينمائي حيث تولى إخراج فيلم “رحلة العائلة المقدسة”، وكانت من أشهر أغانيه “مدد”، التي لا تزال تلامس قلوب الجماهير.

أعماله السينمائية البارزة

ظهر الفنان في عدد من الأفلام السينمائية التي تركت أثراً كبيراً في ذاكرة الجمهور، ومن أبرزها “الزوجة الثانية” و”شباب في العاصفة” و”السيد البلطى”، كما كان له دور بارز في وضع موسيقى لأفلام مثل “قلب جرئ” و”كريستال” و”مرسيدس” و”المهاجر” و”إسكندرية كمان وكمان” و”الدخيل” و”اللعنة”، مما أظهر تنوع موهبته وقدرته على التكيف مع مختلف الأشكال الفنية.

جوائز وتكريمات عديدة

خلال مسيرته الفنية المليئة بالإنجازات، حصل نوح على العديد من الجوائز، من أبرزها جائزة الدولة التشجيعية في الفنون وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومع بداية التسعينيات قرر الاعتزال، ورغم قلة ظهوره الإعلامي بعد ذلك، إلا أن حالته الصحية تدهورت حتى توفي في 5 أغسطس عام 2012، تاركاً وراءه إرثاً فنياً غنياً ومؤثراً.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *