
في جو مفعم بالحماس والإبداع، انطلقت ندوة تكريم مهندس الديكور المتميز سمير زيدان، خلال فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان المسرح العربي، حيث أدارت الندوة مهندسة الديكور نهاد السيد، بمشاركة الدكتور طارق عمار، بالإضافة إلى الفنان المحتفى به سمير زيدان. كانت الأجواء مشحونة بالتقدير والاحترام، حيث تم تسليط الضوء على إنجازات هذا الفنان الذي ترك بصمة واضحة في عالم تصميم الديكور المسرحي.
تاريخ فني استثنائي
بدأت نهاد السيد حديثها بالقول إننا اليوم نحتفي بفنان ليس كأي فنان، بل بشخصية فريدة من نوعها، حيث تمثل أعمال سمير زيدان تجسيدًا للابتكار والتميز. لقد ساهم زيدان في تشكيل هوية المسرح العربي من خلال مزج الأصالة بالتجديد، مما جعله شخصية مؤثرة على أجيال من المسرحيين، وآن الأوان لنعيد سرد قصته الفنية التي تستحق الإشادة.
من نفس التصنيف: محمد رشدي الصوت الذي تحدى العندليب في ذكرى رحيله
بدايات الفنان المبدع
تحدث سمير زيدان عن بداياته الفنية، مشيرًا إلى أنه وُلد في الإسكندرية لكنه نشأ في طنطا، حيث تأثر بأجواء المولد والسيد البدوي، وتجارب اللهو الشعبي. كانت تلك التجارب مصدر إلهام له، حيث رسم أبطالًا يمتطون الأسود وسط الزحام، وهو ما انعكس لاحقًا في أعماله. بدأ كرسام، وكان يؤمن بأن أي مهندس ديكور يجب أن يمتلك مهارات الرسم.
رحلة الديكور المسرحي
استعرض سمير زيدان تجربته في إقامة أول معرض فني له في طنطا، حيث أطلق عليه اسم “معرض الشارع”، وعبر هذا المعرض، حظي بفرصة العمل مع الأستاذ سيد فجل، الذي طلب منه تنفيذ ديكور لمشهد مسرحي. من هنا بدأت مسيرته في عالم الديكور المسرحي، حيث نفذ أول عرض له بعنوان “حسن الحطاب والأميرة حنان” بميزانية متواضعة، مستخدمًا الخشب القديم وبعض الورق.
مقال مقترح: بعد الشائعات حول علاقته بها.. حسام حبيب يثير الجدل من خلال صورة تجمعه بعارضة الأزياء الأردنية سارة.
ذكريات مع سمير زيدان
تحدث الدكتور طارق عمار عن لقائه الأول بسمير زيدان، حيث كان طالبًا جامعيًا يعمل على مسرحية مع الأستاذ سيد فجل. كان سمير يعتبر شخصية صارمة في الجامعة، لكن سرعان ما اكتشف عمار جوانب إنسانية في شخصيته. تعلم الكثير من زيدان، حيث أُدرك أن بناء الشخصية المسرحية يعتمد على المعرفة الدقيقة بالتفاصيل، وليس فقط على الخيال.
إلهام الأجيال الجديدة
تظل أعمال سمير زيدان مصدر إلهام للعديد من الفنانين الجدد في مجال الديكور المسرحي، حيث يسعى كل منهم لاستلهام روح الابتكار التي ميزت أعماله. إن تأثيره يمتد عبر الزمن، مما يجعله رمزًا للإبداع في عالم المسرح، ويعكس كيف يمكن للفن أن يتجاوز الحدود ويجمع بين الأجيال المختلفة.
- ياسمين الخطيب ترد برسالة قوية لمحيي إسماعيل بسبب نسيان دوره المهم في حياتها
- حسام العجوز بعد فوزه بجائزة التأليف: أفتخر بانتمائي للثقافة الشعبية
- "جسم وأسنان وشعر مستعار" تجربة تحصد جائزة الأفضل في المسرح القومي
- محمد رياض: القيمة الحقيقية للتكريم تكمن في الإبداع وليس المادة
- صفاء أبو السعود تختتم الدورة 18 من القومي للمسرح بأغنية "مسرحنا هو الحياة"
التعليقات