حزب الله يؤكد عدم وجود اتفاق جديد قبل تنفيذ القائم.. ويهدد بالرد بالصواريخ على أي هجوم إسرائيلي

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب لن يوافق على أي اتفاق جديد مع إسرائيل ما لم يتم تنفيذ الاتفاق القائم بين الطرفين أولاً، مشددًا على أن لبنان لن يتخلى عن عناصر قوته، محذرًا من أن أي حرب إسرائيلية جديدة ستقابل برد صاروخي مباشر على الكيان الإسرائيلي.

وخلال احتفال تأبيني، شدد «قاسم» على ضرورة الإسراع في استكمال التحقيقات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت بعيدًا عن التسييس، كي تظهر الحقيقة ويُحاسب المرتكب ويبرأ البريء.

ممكن يعجبك: أوكرانيا ترفض العرض الأمريكي وتؤكد: نحن جاهزون للمفاوضات دون استسلام

وفي حديثه عن مستقبل لبنان، اعتبر الشيخ قاسم أن هناك ثلاث ركائز أساسية لبناء الدولة: الشراكة والتعاون، وتحديد الأولويات الوطنية بعيدًا عن الضغوط الخارجية، ورفض أي شكل من أشكال الوصاية الأجنبية

وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل تم بشكل غير مباشر، وأظهر تعاونًا فعالًا بين الدولة والمقاومة، موضحًا أن المقاومة لعبت دورًا إيجابيًا في تسهيل تنفيذ الاتفاق، خلافًا لسلوك إسرائيل التي خرقت التفاهمات.

واتهم الولايات المتحدة بطرح إملاءات تهدف إلى نزع قدرة لبنان والمقاومة خدمة لإسرائيل، موضحاً أن المذكرة الأخيرة التي قدمها الوسيط الأمريكي توم براك تتضمن مطالب غير مقبولة، من بينها تفكيك نصف البنية العسكرية لحزب الله خلال 30 يوماً، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة.

وأضاف أمين عام حزب الله أن اقتراح انسحاب إسرائيل من خمس نقاط مقابل البدء بمرحلة ثانية خلال 60 إلى 90 يوماً، تمهيدًا لتسليم الأسرى، هو عملية تجريد ممنهجة للبنان من عناصر قوته، مؤكدًا أن «الضغط الخارجي لن يدفعنا للتخلي عن أسلحتنا مقابل وعود تمويلية».

وفي لهجة حاسمة، أعلن أنه «في حال اختارت إسرائيل الحرب، فإن المقاومة والشعب والجيش سيدافعون، وصواريخنا ستسقط على الأراضي المحتلة، وهذا ليس في مصلحة إسرائيل».

وتساءل في هذا السياق: «هل التخلي عن السلاح وتسليمه للعدو يحصن السيادة اللبنانية؟» مؤكدًا أن السلاح والمقاومة جزء من اتفاق الطائف ولا يمكن بحثهما بالتصويت، بل بالتوافق الوطني، ضمن استراتيجية دفاعية شاملة لحماية لبنان

وأكد أن المقاومة ليست كيانًا منفصلاً عن الدولة، بل جزء منها، نافياً وجود أي خلاف بين حزب الله وحركة أمل، قائلاً: «نحن كالسمن والعسل، متفاهمون، ومن لا يعجبه فليضرب رأسه بالحائط»

من نفس التصنيف: عمر خيري المطرب السوري يتعرض لحادث محرج بعد غنائه للجيش في عهد بشار (فيديو)

ودعا إلى مواجهة الفتنة الداخلية ومخططات المشروع الإسرائيلي، محذرًا من أولئك الذين يتقاطعون مع مصالح إسرائيل تحت غطاء لبناني، لافتًا إلى أن «من يملك الشرف والمقاومة لا يمكن إلا أن يكون صاحب عزة وكرامة».