رسوم ترامب تثير الجدل.. سويسرا تتودد والبرازيل تتحدى!

في الوقت الذي قررت فيه رئيسة سويسرا التوجه إلى أمريكا للحصول على إعفاء من الرسوم التي فرضها دونالد ترامب، أكد رئيس البرازيل أنه لن يتواصل مع نظيره الأمريكي، وسيدافع عن مصالح بلاده في منظمة التجارة العالمية.

وفقاً لوكالة رويترز، أعلنت الحكومة السويسرية أن الرئيسة كارين كيلر سوتر ووزير الأعمال جاي بارميلين قد غادرا إلى واشنطن اليوم الثلاثاء في محاولة أخيرة لتجنب الرسوم الجمركية التي تصل إلى 39%، والتي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صادرات سويسرا إلى الولايات المتحدة.

وقد أثارت هذه الرسوم قلقاً كبيراً في سويسرا بعد إعلانها يوم الجمعة، خاصة وأنها تزيد عن المعدل الأولي الذي بلغ 31% والذي أُعلن عنه في أبريل/نيسان.

ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم الجمركية حيز التنفيذ يوم الخميس.

وأفادت الحكومة أن كيلر سوتر وبارميلين سيعملان خلال الزيارة على تسهيل عقد اجتماعات قصيرة مع السلطات الأمريكية، وإجراء محادثات تمهيدية لمعالجة مسألة الرسوم الجمركية المفروضة على سويسرا.

ولم توضح الحكومة أي من الجهات الحكومية الأمريكية ستجري الاجتماعات معها في واشنطن، أو ما إذا كان هناك اجتماع مخطط مع ترامب.

وأشار مصدر مقرب من إدارة ترامب إلى أن الإدارة واثقة من إمكانية التوصل إلى اتفاق مع سويسرا إذا تقدمت الأخيرة بعرض أفضل بسرعة.

وأضاف المصدر، مشيراً إلى مكالمة هاتفية بين ترامب وكيلر سوتر مساء الخميس، أنه كان هناك نوع من التفاعل السلبي، لكن هذا يمكن أن يتلاشى إذا قدمت سويسرا عرضاً معقولاً.

وتابع المصدر، مشيراً إلى العجز التجاري الكبير، خاصة من حيث نصيب الفرد.

كما أشار ترامب إلى المكالمة مع كيلر سوتر في مقابلة مع شبكة (سي.إن.بي.سي) اليوم الثلاثاء، وأعرب عن قلقه بشأن العجز التجاري الأمريكي مع سويسرا.

وقال ترامب، مشيراً إلى المكالمة، “لقد أجريت اتصالاً مع سويسرا مؤخراً، وكانت السيدة (الرئيسة) لطيفة، لكنها لم تكن مستعدة للاستماع، ولم يدفعوا أي رسوم تقريباً”.

وأضاف “لقد أوضحت أن لدينا عجزاً بقيمة 41 مليار دولار لصالح بلادك، سيدتي… وتريدين دفع رسوم جمركية بنسبة واحد بالمئة. قلت، لن تدفعي واحداً بالمئة، وإلا سنخسر، لأنني أعتبر العجز خسارة”.

على الجانب الآخر، أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الثلاثاء أن بلاده ستستخدم جميع الموارد المتاحة، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية، للدفاع عن مصالحها، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية على السلع البرازيلية.

وقال دا سيلفا خلال فعالية في مدينة برازيليا إنه لن يتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب عدم وجود رغبة لدى نظيره في الحديث، ووصف اليوم الذي فرضت فيه الرسوم الجمركية بأنه “الأكثر مدعاة للأسف” في العلاقات بين البلدين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *