
أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء، إلى أن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة لم تعد مجرد صراع لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن، بل أصبحت حربًا تهدف إلى التجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية، كما دعت جنوب إفريقيا إلى ضرورة ضغط أكبر عدد ممكن من الدول على إسرائيل لوقف ما يحدث في غزة
وأكد السيسي أن مصر لن تكون بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وجدد مناشدته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء هذه الحرب، مشيرًا إلى أن التاريخ سيحاسب الدول على موقفها من الحرب على غزة، وأن الضمير الإنساني العالمي لن يسكت طويلاً
واعتبر السيسي أن هذه الحرب تجاوزت كل منطق أو مبرر، حيث أصبحت حياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية تستخدم كورقة للمساومة، كما ندد بالمزاعم التي تتهم بلاده بإغلاق المعبر ومنع المساعدات، واصفًا ذلك بأنه شكل من أشكال الإفلاس، وأوضح أن المعبر لم يُغلق، بل تم تدميره أربع مرات خلال الحرب، وفي كل مرة تم ترميمه
وأشار السيسي إلى أن المعبر كان بإمكانه إدخال المساعدات، لكن القوات الإسرائيلية المتمركزة على الجانب الآخر هي ما يمنع ذلك، حيث يوجد أكثر من 5000 شاحنة مساعدات جاهزة للدخول إلى غزة، ولكن السيطرة الإسرائيلية تعيق ذلك
وفي خطوة دبلوماسية جديدة تعكس التزام جنوب إفريقيا بالقانون الدولي وحقوق الشعوب، دعت أمس الثلاثاء دول العالم للانضمام إلى الدعوى التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بهدف وقف الإبادة الجماعية الجارية بحق المدنيين في قطاع غزة
وطالب وزير خارجية جنوب إفريقيا رونالد لامولا أكبر عدد ممكن من الدول بالضغط على إسرائيل لوقف أعمال الإبادة التي ترتكبها في غزة، مشيرًا إلى ترحيب بلاده بنيّة فرنسا وكندا ودول أخرى للاعتراف بدولة فلسطين، مما سيساهم في تكثيف الضغط لضمان وقف إطلاق النار في القطاع المدمر
تقدمت جنوب إفريقيا بشكوى أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر 2023 ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة في قطاع غزة، وفي يناير 2024، حثّت المحكمة إسرائيل على بذل كل الجهود الممكنة لتجنب أعمال الإبادة خلال عملياتها العسكرية، بما في ذلك توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتفادي المجاعة
وأضاف لامولا أنه عندما تتحدث بعض الدول عن ضرورة إنهاء هذا الوضع، فإن ذلك يقربنا أكثر من اللحظة التي يضع فيها النظام الإسرائيلي حدًا لأنشطة الإبادة، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويوافق على الذهاب إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار
وفيما يتعلق بالمجاعة في غزة، حذر لامولا من أن الوضع الحالي سيؤدي إلى مجاعة كاملة للسكان، مؤكدًا أنه لو تحرك العالم في الوقت المناسب، لما كنا اليوم في هذه الأزمة الراهنة.
اقرأ كمان: مدينة سوراب في باكستان تواجه خطر الإرهاب وتدعو للتضامن الاجتماعي
مواضيع مشابهة: مستوطنون يدخلون المسجد الأقصى ويقومون بجولات استفزازية في ساحاته
التعليقات