
عبر الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الثلاثاء، عن استعداد بلاده لاستقبال جميع المبادرات الجادة التي تهدف إلى تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، بشرط أن تُبنى هذه المبادرات على احترام سيادة سوريا واستقلال قرارها الوطني، وفي صباح نفس اليوم، قامت القوات الروسية بتسيير دورية عسكرية شرق مدينة القامشلي في ريف محافظة الحسكة، برفقة مروحيتين، وذلك للمرة الأولى ضمن إطار تنسيق مباشر مع الحكومة السورية الجديدة، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام السورية.
كما التقى الشرع في العاصمة دمشق مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، حيث تم خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع الدولية، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتناول الجانبان، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات العامة حسين السلامة، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا».
وفي سياق متصل، قامت القوات الروسية، صباح الثلاثاء، بتسيير دورية عسكرية شرق مدينة القامشلي، برفقة مروحيتين، وذلك للمرة الأولى بالتنسيق المباشر مع الحكومة السورية الجديدة، وفق التقارير الإعلامية.
وفي دلالة واضحة على تغير قواعد الاشتباك والتنسيق الأمني بعد التحولات السياسية في دمشق، استبعدت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» من مرافقة الدورية، حسب ما أفادت به وسائل الإعلام السورية.
وكشفت حسابات تابعة لوسائل الإعلام السورية على منصة «إكس»، أن قوات سوريا الديمقراطية لم تشارك في الدورية، حيث تم منعها من التواجد أو المرافقة، مما يعكس تغير قواعد التنسيق على الأرض بعد المرحلة السياسية الجديدة في دمشق.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو، حيث شهدت المباحثات رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقة بين البلدين، وتنسيق الأوضاع الأمنية والعسكرية في شمال شرق سوريا.
يعتبر هذا التطور الميداني أول تحرك روسي مشترك مع الحكومة السورية الجديدة منذ الإعلان عن سقوط النظام السابق، وسط مؤشرات على إعادة تشكيل التوازنات في المنطقة، خصوصاً مع تراجع دور «قسد» في بعض المواقع.
إلى ذلك، أفاد مصدر سوري مقرب من الفصائل العاملة في السويداء، عن مشروع لبناء قوة دفاع محلية وأخرى للأمن المحلي ستُعرف باسم «حراس المدينة»، يتم التحضير له من قبل أهالي السويداء بإشراف ضباط من المنطقة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الضباط المشاركين في هذا المشروع سيعملون وفق اختصاصاتهم، دون الاستعانة بأي قوى خارجية، مشيراً إلى أن الفكرة بدأت من خمسة ضباط على وجه التحديد.
وأوضح المصدر أن هؤلاء الضباط هم متقاعدون وسيشرفون على جميع الأعمال العسكرية من تدريب وغيره، دون أي استعانة بضباط سابقين كانوا في الخدمة خلال عهد النظام السابق، أو من قوات «قسد»، كما يُشاع.
شوف كمان: آلاف الإسرائيليين يختارون مغادرة البلاد احتجاجًا على سياسات نتنياهو
مقال له علاقة: لقاء محتمل بين بوتين وترامب في سبتمبر.. الكرملين يفتح الباب للمفاوضات
التعليقات