
بيروت: «الخليج»
مقال له علاقة: تعثر مفاوضات الهدنة.. و«حماس» تطالب بإطلاق الرهائن مقابل الانسحاب
عقد مجلس الوزراء اللبناني، يوم الثلاثاء، جلسة مهمة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، بحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء، حيث تم مناقشة جدول أعمال يتضمن عشرة بنود، كان أبرزها بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها عبر قواها الذاتية فقط، وحصرية السلاح بيد الدولة، بينما استبق «حزب الله» الجلسة بإعلان أمينه العام نعيم قاسم رفضه تحديد جدول زمني لتسليم سلاحه، وأكد رئيس الوزراء نواف سلام أن الحكومة ستواصل النقاش حول الورقة الأمريكية، غداً الخميس، في إطار المتابعة الرسمية لهذا الملف
وأفادت مصادر مطلعة بأن هناك أجواء دولية ضاغطة تدفع نحو إقرار جدول زمني لحصرية السلاح، مع اتصالات مستمرة بين الرؤساء للوصول إلى صيغة توافقية مقبولة من الجميع
ترأس عون جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر أمس، التي خصصت لبحث ملف حصرية السلاح وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف الخروق، بعدما التقى رئيس الحكومة نواف سلام قبيل انعقاد الجلسة، واستمرت الاتصالات حتى اللحظات الأخيرة قبل الجلسة في محاولة لاحتواء الشارع والتوصل إلى صيغة توافقية بشأن سحب سلاح «حزب الله» تحظى بأكبر قدر من الإجماع وتلتزم بخطاب القسم والبيان الوزاري، وقد استمرت المشاورات بين لجنة المستشارين الرئاسية للخروج بصيغة مشتركة تمنع تفجر الحكومة وتعطيل عملها وتحفظ الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي
في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء نواف سلام أن الحكومة ستتابع النقاش حول الورقة الأمريكية، غداً الخميس، في إطار المتابعة الرسمية لهذا الملف، وأضاف أن الجيش اللبناني كُلّف بإعداد خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي، في خطوة تهدف إلى تعزيز دور المؤسسات الشرعية في البلاد
من جانبه، أعلن «حزب الله» رفضه تحديد جدول زمني لتسليم سلاحه، حيث قال الأمين العام للحزب نعيم قاسم، يوم الثلاثاء، إن حزبه لن يوافق على أي جدول زمني لتسليم سلاحه في ظل استمرار «العدوان الإسرائيلي» على لبنان
وفي كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال حفل تأبين لقيادي إيراني، أضاف قاسم قائلاً: «أي جدول زمني يُعرض لينفّذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن نوافق عليه»، ودعا إلى «مناقشة استراتيجية أمن وطن وليس نزع السلاح»، وفق تعبيره
إلى ذلك، أكد أن «حزب الله» لم يوافق على أي اتفاق جديد، في إشارة إلى بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين الجانب اللبناني والإسرائيلي في نوفمبر الماضي برعاية أمريكية، بعد عام من المواجهات بين حزب الله وإسرائيل
وحذر من أنه «إذا شنت إسرائيل حرباً جديدة على لبنان ستسقط الصواريخ عليها»
بدوره، أكد النائب علي فياض بعد زيارته رئيس التيار «الوطني الحر» جبران باسيل على رأس وفد من «حزب الله» أمس، أن «تماسك الموقف الرسمي اللبناني وتفهمه لثوابت الانسحاب الإسرائيلي ووقف الأعمال العدائية والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، هو بمثابة مدخل لاستراتيجية الخروج من الوضع الصعب الذي يمر به البلد، أما ما عدا ذلك، الجميع سيكون أمام مشكلة»، فيما أشار وزير العدل عادل نصار، في حديث تلفزيوني، أمس، إلى أننا «سنطالب بجدول زمني لتسليم السلاح، ومن غير المقبول أن يأخذ حزب الله اللبنانيين إلى الانتحار معه».
اقرأ كمان: مقتل 7 جنود من الجيش الباكستاني وأسباب الحادث المؤسف
التعليقات