ذكرى رحيلها.. كيف أصبحت حياة سناء مظهر أقوى قصة إخلاص لزوجها الشهيد

تعتبر قصة حياة سناء مظهر واحدة من أروع الحكايات في عالم الفن، فقد تحولت من نجمة مشهورة إلى رمز للوفاء والإخلاص، ورغم الجمال الذي كانت تتمتع به، إلا أن حياتها اتخذت منحى مختلفاً بعد استشهاد زوجها، حيث اختارت العزلة والذكريات بدلاً من الزواج مرة أخرى، مما جعلها مثالاً يحتذى به في الإخلاص.

قصة حب مؤثرة

وُلدت سناء مظهر في 17 أغسطس 1932، وبدأت مسيرتها الفنية في الستينيات، حيث أبدعت في العديد من الأفلام، لكن قصة حبها مع الطيار حسن القصرى كانت لها الأثر الأكبر في حياتها، تزوجت منه في ذروة نجاحها، وكان بينهما اتفاق على عدم الزواج بعد رحيل أي منهما، وقد التزمت بهذا الوعد حتى بعد مأساتها، فعندما استشهد زوجها في 8 يونيو 1967 خلال حرب الاستنزاف، كانت ذكراه هي العزاء الوحيد لها في الحياة.

أفلامها وأعمالها الخيرية

شاركت سناء في عدد من الأفلام الناجحة مثل “بياعة الجرايد” مع ماجدة ونعيمة عاكف، و”مدرستى الحسناء” و”شاطئ المرح”، ورغم الشهرة التي حققتها، إلا أنها كانت معروفة بحياءها وتواضعها خلف الكاميرا، حيث كرّست معظم وقتها للعمل الخيري ومساعدة الآخرين، مما جعلها تحظى بتقدير كبير من الجمهور والنقاد.

خيار العزلة والوفاء

عاشت سناء مظهر لأكثر من خمسين عاماً في عزلة اختيارية، حيث رفضت جميع عروض الزواج والإغراءات التي قدمت لها، وكرّست حياتها لتخليد ذكرى زوجها، حيث قالت: “حسن كان حب حياتى، ولم أستطع أن أخذل روحه”، ورحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 86 عاماً، تاركة وراءها إرثاً من الوفاء النادر في عالم الفن، مما يجعل قصتها جزءاً لا يتجزأ من تاريخ السينما العربية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *