
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة الجوع في السودان، مشيرة إلى أن أطفال الخرطوم يعانون من سوء التغذية الحاد، حيث تواجه آلاف الأسر المحاصرة في الفاشر خطر الموت جوعًا.
وأطلقت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، تحذيرًا يفيد بأن معاناة أطفال الخرطوم الجياع وصلت إلى حد أن بعضهم أصبح «جلدًا على عظم»، مؤكدة أن آلاف العائلات المحاصرة في مدينة الفاشر غرب السودان تواجه خطر الموت جوعًا.
من نفس التصنيف: بوتين يؤكد أن الإمارات خيار مثالي لاستضافة لقائه المرتقب مع ترامب
وأكد شيلدون يت، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في السودان، أن «عددًا كبيرًا من الأطفال لم يعد سوى جلد على عظم»، في ظل أزمة إنسانية تُعتبر من الأسوأ عالميًا، حيث يعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
مقال مقترح: آخر 10 رحلات أوروبية للخضر من السويد إلى السويد.. ذكريات رائعة ونتائج مخيبة للآمال
وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع، يواجه آلاف السكان تهديد المجاعة الوشيكة، وفقًا لتقارير برنامج الأغذية العالمي.
ويوضح إريك بيرديسون، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا وجنوبها، أن الجميع في الفاشر يعاني من «محنة يومية للصمود»، محذرًا من أن «القدرة على التحمل انهارت تمامًا بعد أكثر من عامين من الحرب، وستزهق الأرواح إذا لم تتحقق إمدادات فورية ومستدامة».
وقد أدت الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023، بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص.
وفي ختام زيارة إلى بورتسودان، نبه خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، إلى تدهور الوضع، حيث قال: «كل يوم يستمر فيه النزاع في السودان، تُفقد أرواح بريئة، وتتمزق المجتمعات، وتستمر الصدمات في مطاردة الأجيال، لقد دمرت الحرب المستمرة حياة المدنيين وحولت البقاء اليومي إلى صراع مستمر»
وخلال زيارته إلى بورتسودان، التقى «نويصر» العديد من المسؤولين السودانيين، مشيرًا إلى أن مناقشاته معهم اتسمت بالصراحة والشفافية.
التعليقات