
توجهت ألمانيا مؤخراً إلى حادثة عنصرية مروعة ارتُكبت قبل 50 عاماً ضد عمال جزائريين، حيث تستعد مدينة إرفورت لإحياء ذكرى هذه الأحداث المؤسفة يومي 10 و11 أغسطس الجاري.
ستقوم بلدية إرفورت بتنظيم تجمع في ساحة دومبلاتز في العاشر من أغسطس، بالإضافة إلى جلسات نقاش عامة في الحادي عشر من أغسطس، حيث سيشارك فيها عمال جزائريون نجوا من الهجوم العنصري.
مقال مقترح: إيران تعتقل 5 عناصر من شبكة تجسس إلكترونية مرتبطة بالموساد
تأتي هذه المبادرة بالتزامن مع الأحداث المؤلمة التي شهدتها ألمانيا بدافع العنصرية.
مقال مقترح: الخطوط الحمراء محددة بوضوح.. أول رد من قائد إيران على المفاوضات مع أمريكا
متابعو الموقع يشاهدون:
وفي هذا السياق، أكدت النائبة الألمانية كاتارينا كونيغ برويس: “تُذكرنا هذه الحادثة بمدى سرعة تحول الكراهية إلى عنف، خاصة في ظل تصاعد الخطابات المعادية للمهاجرين في ألمانيا، والتي تعيد إلى الأذهان أصداء تلك الحقبة المظلمة”.
أول جريمة عنصرية ضخمة
شهدت مدينة إرفورت شرقي ألمانيا في أغسطس 1975، أول حادثة شهدت تحول العنصرية إلى أعمال شغب ضخمة، بعد سقوط النازية في البلاد.
حيث هاجم 300 شاب من إرفورت 25 عاملاً جزائرياً متعاقداً في وسط المدينة، وتعرض بعض هؤلاء الجزائريين للضرب المبرح مما استدعى نقلهم إلى المستشفى.
وتبعت هذه الحادثة أحداث مشابهة استهدفت جزائريين يعملون في مصانع وشركات ألمانية، حيث حظرت السلطات الألمانية الحديث أو تداول المعلومات حول هذه الحادثة، مما أدى إلى تلاشي ذكراها تدريجياً، قبل أن تقرر برلين مواجهة هذه الصفحة السوداء من تاريخها.
التعليقات