
اتهم السيناتور الفرنسي من أصل جزائري، أكلي ملولي، وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو بأنه يتحمل المسؤولية المباشرة في تدهور العلاقات بين الجزائر وباريس، وذلك بعد تجاوزه لصلاحياته.
وأكد ملولي، في تصريح لقناة “ONE TV“، أن استعادة العلاقات بين البلدين تتطلب استئناف الحوار رغم وجود الخلافات، مشيرًا إلى أن الحل يبدأ باستقالة روتايو من منصبه.
مواضيع مشابهة: أزمة محمد عدنان وتأثيرها على مسيرته المهنية في ظل صخب الإعلام
وأشار السيناتور إلى أن روتايو ومن يشاركونه يلعبون على أوتار اليمين المتطرف، ويغازلون النوستالجيا الاستعمارية، مؤكدًا أنهم لا يخدمون مصالح الجزائر ولا مصالح فرنسا.
وأضاف: “مصلحة فرنسا تقتضي علاقة هادئة وصحية مع الجزائر، وليس صبّ الزيت على النار”
متابعو الموقع يشاهدون:
كما دعا إلى استئناف الحوار وبناء أسس مستقبلية لعلاقة قائمة على الاحترام والتوازن.
وأوضح ملولي أن وزير الداخلية الفرنسي جعل الجزائر هدفًا مباشرًا، من خلال اقتراحه قوائم اسمية لأشخاص يُفترض أن تعيدهم الجزائر.
واعتبر أن هذا النهج يتعارض مع القانون الأوروبي، ويمسّ بكرامة الأشخاص، لأن هؤلاء ليسوا طرودًا تُعاد إلى المرسل، بل بشر، والتعامل معهم بهذا الشكل يعيدنا إلى فترات مظلمة من التاريخ.
اقرأ كمان: عودة نظام الإقصاء إلى الجامعات الجزائرية في الموسم الدراسي المقبل
وأعرب ملولي عن رفضه المبدئي لفكرة القوائم في ملفات الترحيل، مشددًا على ضرورة دراسة كل حالة على حدة، داعيًا إلى احترام الحقوق الفردية والكرامة الإنسانية.
كما رفض السيناتور التلميحات التي تروّج لفكرة أن الجزائر لا تتعاون في تنفيذ أوامر مغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF)، معتبرًا أن هذا الخطاب لا يبني علاقات بل يهدم الجسور بين البلدين.
التعليقات