حزب الله يرفض قرار نزع سلاحه ويؤكد موقفه الثابت

أعلن حزب الله يوم الأربعاء عن رفضه القاطع لقرار الحكومة اللبنانية الذي يقضي بتجريده من سلاحه، مؤكدًا أنه سيتعامل مع هذا القرار وكأنه غير موجود، حيث كلفت الحكومة الجيش بوضع خطة تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة بحلول نهاية العام، وهو ما يمثل تحديًا لجماعة حزب الله التي لم تستجب لدعوات نزع سلاحها منذ الحرب المدمرة مع إسرائيل العام الماضي، وقد اتهم الحزب الحكومة اللبنانية بارتكاب “خطيئة كبرى” بهذا القرار، مشيرًا إلى أن انسحاب الوزراء المنتمين له ولحركة أمل من جلسة الحكومة الثلاثاء كان تعبيرًا عن رفضهم لهذا القرار.
أما بالنسبة لجلسة مجلس الوزراء، فقد كانت هذه الجلسة، التي عُقدت في القصر الرئاسي، هي الأولى التي يتناول فيها المجلس موضوع سلاح حزب الله، حيث اجتمع الوزراء لمدة تقارب الست ساعات، وفي البيان الختامي، أعلن رئيس الوزراء نواف سلام أن مجلس الوزراء قد فوّض الجيش لوضع خطة تهدف إلى ضمان حصر السلاح في جميع أنحاء البلاد، وذلك عبر ست قوى أمنية محددة تابعة للدولة بحلول نهاية العام.
وفي الوقت الذي كان الوزراء يجتمعون فيه، ألقى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم خطابًا عبر التلفزيون، حيث قاوم الدعوات لنزع السلاح، مؤكدًا “أتمنى عليكم (المسؤولين اللبنانيين) أن لا تضيعوا الوقت بالعواصف التي تثيرها الإملاءات الخارجية”، كما هدد قاسم بأن حزب الله سيرد إذا استأنفت إسرائيل حربًا أوسع على لبنان، مشددًا على أن أي قرار يتعلق بسلاح حزب الله يجب أن يأتي من خلال توافق مع الجماعة.
فيما يتعلق بالاقتراح الأمريكي، قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص إن أمام الجيش حتى نهاية الشهر لتقديم خطته، مضيفًا أن مجلس الوزراء ناقش المقترحات الأمريكية لنزع سلاح حزب الله لكنه لم يتوصل إلى اتفاق، وسيستأنف النقاش حولها في جلسة يوم الخميس، حيث كان المبعوث الأمريكي توماس برّاك قد اقترح في يونيو/ حزيران الماضي على المسؤولين اللبنانيين خريطة طريق تهدف إلى نزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف إسرائيل لهجماتها على لبنان وسحب قواتها من خمس نقاط لا تزال تحت سيطرتها في جنوب لبنان، وقد تضمن الاقتراح شرطًا بأن تصدر الحكومة اللبنانية قرارًا وزاريًا يتعهد بوضوح بنزع سلاح حزب الله.

اقرأ كمان: سيناتور أمريكي: سنستمر في دعم تايوان في جهودها للدفاع عن نفسها