تأثير الرياح الموسمية في جنوب الصين يسبب انهيارات طينية وظهور أمراض تنقلها البعوض

تسعى فرق الإنقاذ في جنوب الصين، بشكل مكثف، إلى إزالة الحطام وتنظيف الطرق التي غمرتها المياه، بينما تستعد المنطقة لمزيد من الأمطار الغزيرة وما قد يتبعها من انتشار للأمراض، حيث تشهد البلاد أسوأ أمطار في هذا القرن بعد ذروة الرياح الموسمية في شرق آسيا
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من احتمال هبوب عواصف رعدية جديدة، بعد أن شهدت مدينة قوانغتشو، عاصمة إقليم قوانغدونغ، في أغسطس/ آب، ثاني أغزر أمطار في هذا القرن، مما أدى إلى إلغاء 363 رحلة جوية وتأجيل 311 رحلة في مطار بايون، الذي يُعتبر من أكثر المطارات ازدحامًا في العالم
كما هطلت الأمطار في هونج كونج ومدن التكنولوجيا الفائقة في دلتا نهر اللؤلؤ، حيث سجلت أغزر أمطار منذ عام 1884 في المركز المالي الآسيوي
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن فرق الإنقاذ في قوانغدونغ عملت بسرعة على فتح المصارف وشفط المياه بعيدًا عن المناطق الحضرية، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في انهيارات طينية، وسقوط أشجار على الطرق السريعة، وانشقاق الطرق وكشف الكابلات والبنى التحتية الأخرى
تفشي داء الشيكونغونيا
وأظهرت مقاطع مصورة الطرق وقد تحولت إلى ممرات مائية بنية اللون، مما يزيد من خطر تفشي داء الشيكونغونيا، الذي ينتقل إلى البشر عبر البعوض الذي يزدهر في المياه الراكدة
وقد أبلغ إقليم قوانغدونغ عن أكثر من سبعة آلاف إصابة بالمرض الفيروسي في وقت سابق
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن بكين خصصت أكثر من مليار يوان (139 مليون دولار) للإغاثة من الكوارث في قوانغدونغ وإقليم خبي والعاصمة بكين ومنطقة منغوليا الداخلية، وذلك عبر تقديم إعانات تعويض عن الأضرار التي لحقت بالمناطق الزراعية
كما أشارت الخبيرة الصينية في مجموعة أوراسيا، دان وانغ، إلى أن هذه الأمطار قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الفواكه والخضراوات الطازجة، حيث يواجه إقليم قوانغدونغ خطر فيضان 16 نهرًا، مع وصول منسوب المياه في موقعين إلى أعلى المستويات منذ عامي 2017 و2018
لكن الأسوأ قد يكون قادمًا، إذ توقعت سلطات إدارة الطوارئ، في تصريحها يوم الثلاثاء، احتمال هبوب إعصارين أو ثلاثة في أغسطس/ آب.

ممكن يعجبك: الاستخبارات الألمانية تقرر عدم تصنيف حزب البديل كمجموعة متطرفة