
كييف ـ رويترز.
مقال مقترح: حريق بفندق الملك سليمان في طبريا وإخلاء مئات الإسرائيليين
أفادت مؤسسة بارزة لاستطلاعات الرأي العام في أوكرانيا يوم الأربعاء بأن ثقة الجمهور في الرئيس فولوديمير زيلينسكي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ حوالي ستة أشهر، وذلك بعد احتجاجات نادرة في زمن الحرب على خطوات تهدف إلى تقليص سلطات هيئات مكافحة الفساد.
هذا الاستطلاع، الذي أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، يُعتبر الأول من نوعه الذي تقيس فيه مؤسسة استطلاع رأي أوكرانية كبيرة المشاعر العامة منذ أن أثار زيلينسكي موجة من الغضب بسبب قراره بإخضاع الوكالات لسلطة مدع عام يتم اختياره بعناية.
في أواخر يوليو/ تموز الماضي، خرج آلاف الأوكرانيين في كييف ومدن أخرى للاحتجاج على الإجراءات التي تم اتخاذها بشكل متسرع، مما دفع زيلينسكي وحزبه الحاكم إلى التراجع بسرعة استجابةً لمطالب الناس.
أظهر الاستطلاع أن 58% من الأوكرانيين يثقون حالياً في زيلينسكي، وهو انخفاض ملحوظ عن أعلى مستوى بلغ 74% في مايو/ أيار، و67% في فبراير/ شباط ومارس/ آذار.
تحرك يثير اضطراب
لقد أثار التحرك ضد سلطات مكافحة الفساد الشهر الماضي استياءً واسعاً، خاصةً بسبب ما وصفه المنتقدون بالسرعة وغياب الشفافية في إقرار تلك الإجراءات.
تعتبر إجراءات مكافحة الفساد وتحسين الحوكمة من المتطلبات الأساسية لأوكرانيا، التي تعتمد على القروض، بهدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة حيوية للكثيرين لدفع الضغوط الروسية في المستقبل.
على الرغم من أن المظاهرات كانت أصغر حجماً بكثير، فإنها أثارت مقارنات مع ثورة الميدان في أوكرانيا عام 2014، عندما أطاح المتظاهرون بزعيم اتُهم بالفساد والحكم القاسي لصالح علاقات أوثق مع الغرب.
وجد المعهد أن الذين لا يثقون في زيلينسكي أرجعوا أسباب عدم ثقتهم إلى الفساد وطريقة تعامله مع الحرب، حيث كانت النسب 21% و20% على التوالي.
مواضيع مشابهة: ناجٍ وحيد بين 242 راكبًا.. إليك 7 حقائق مثيرة عن الرحلة الأخيرة للطائرة الهندية المنكوبة مع صور وفيديوهات حصرية
أضاف المعهد أن الثقة كانت تتراجع بالفعل حتى قبل الاحتجاجات، لكن المظاهرات كانت بلا شك لها تأثير في استمرار هذا التراجع.
بلغ أدنى معدل ثقة لزيلينسكي خلال زمن الحرب 52% في ديسمبر/ كانون الأول، وفقاً للمعهد، وشمل أحدث استطلاع أكثر من ألف مشارك في جميع أنحاء أوكرانيا الخاضعة لسيطرة الحكومة.
في مذكرة بحثية، أشار المدير التنفيذي للمعهد أنطون جروشيتسكي إلى أن زيلينسكي لا يزال يحظى بمستوى مرتفع إلى حد ما من الثقة، لكنه حذر من أن هذا الانخفاض التدريجي يجب أن يُعتبر بمثابة إنذار.
أضاف أن الاتجاه النزولي المستمر يعد إشارة مقلقة تتطلب اهتماماً واتخاذ قرارات مدروسة من قبل السلطات.
التشريع الجديد
بعد رضوخه للضغوط، أعلن زيلينسكي عن تقديم تشريع جديد يلغي الإجراءات المثيرة للجدل التي اتخذها الشهر الماضي، مشيراً إلى أنه يحترم موقف جميع الأوكرانيين.
مع ذلك، أشار بعض المتظاهرين الذين قابلتهم رويترز إلى أن الفضيحة قد غيّرت، ولو بشكل جزئي، نظرتهم إلى زيلينسكي، الذي واجه مكتبه أيضاً اتهامات باستغلال زمن الحرب لترسيخ سلطته، بينما ينفي المكتب هذه الاتهامات.
اقرأ كمان: السعودية: اعتقال مصري قام بترويج إعلانات حج مزيفة (فيديو)
التعليقات