أسعار النفط ترتفع مجددًا مع تجاوز برنت 68 دولارًا بسبب رسوم ترامب على الهند

ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بنحو 1%، متعافية من أدنى مستوى لها في 5 أسابيع الذي تم تسجيله في الجلسة السابقة، وذلك بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية على الهند بسبب شرائها للخام الروسي.

ووفقًا لوكالة رويترز، شهدت العقود الآجلة لخام برنت زيادة قدرها 80 سنتاً أو 1.2%، ليصل سعر البرميل إلى 68.44 دولار، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس القيمة، ليصل إلى 65.96 دولار للبرميل.

هذا وقد انخفض كلا الخامين بأكثر من دولار يوم الثلاثاء عند التسوية، مسجلين أدنى مستوى منذ الأول من يوليو/ تموز، في خسائر استمرت لأربع جلسات متتالية.

وفي هذا السياق، أشار المحلل جانيف شاه من ريستاد إلى أن الأسعار ارتفعت نتيجة للرسوم الجمركية المرتفعة المحتملة على الهند، لكن السوق تنتظر خطوة تنفيذية رسمية، بالإضافة إلى معرفة العناصر التي ستتأثر في السوق.

كما أصدر ترامب اليوم الأربعاء أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع القادمة من الهند، مشيراً إلى أن الهند تشتري النفط من روسيا بشكل مباشر أو غير مباشر.

جاء هذا الإعلان على الرغم من تصريحات أحد مساعدي الكرملين في وقت سابق اليوم، حيث أكد أن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف كانت “مفيدة وبناءة”.

وقد أجرى ويتكوف محادثات استمرت نحو 3 ساعات مع بوتين في الكرملين، وذلك قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددها ترامب لروسيا للموافقة على السلام أو مواجهة عقوبات جديدة.

من جانبه، قال آشلي كيلتي المحلل في بانمور ليبيرم، إنه قد يبدو أن الهند ستقلص مشترياتها من النفط الخام الروسي، لكن لا يتوقع أن تتخلى تماماً عن ذلك، حيث تحقق أرباحاً كبيرة من شراء النفط الروسي بأسعار منخفضة.

وأضاف شاه من ريستاد أن التخطيط الذي تقوم به مجموعة أوبك+ لزيادة الإمدادات سيعوض أي انخفاض محتمل في إمدادات النفط الروسي، حيث تضم أوبك+ دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء آخرين، من بينهم روسيا.

كما تلقت أسواق النفط دعماً من الانخفاض الأكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي.

وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم بأن مخزونات النفط الخام تراجعت بمقدار ثلاثة ملايين برميل، لتصل إلى 423.7 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في الأول من أغسطس/ آب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *