الأطباء يطالبون الجهات المعنية بالالتزام بالمعايير المهنية والإنسانية لتوظيف الشباب في النقابة

أفادت النقابة العامة للأطباء بأنها تتابع بجدية الشكاوى والاستقالات التي تم تداولها من قبل عدد من نواب قسم النساء والتوليد بكلية الطب جامعة طنطا.

وأشارت النقابة في بيانها اليوم إلى أنها تواصلت فور علمها بالأزمة مع إدارة كلية الطب بجامعة طنطا للوقوف على تفاصيل ما حدث، كما طالبت بسرعة التحقيق في هذه الشكاوى للخروج بنتائج تضمن حفظ كرامة الأطباء، وتوفير بيئة تدريب وتعليم آمنة وعادلة لهم.

اقرأ كمان: الخدمات المتوفرة لك: انطلاق التوقيت الصيفي 2025 وتأثيره على طول النهار

وأكد مقرر لجنة الإعلام وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء د. أحمد مبروك الشيخ، في آخر تواصل له مع عميد كلية الطب جامعة طنطا د. أحمد غنيم، أن الأخير أفاد بأنه تم إصدار أمر إداري بنقل وحدة قسم النساء والتوليد (أمراض النساء) إلى المستشفى التعليمي الفرنساوي بسعة 50 سريرًا وغرفتي عمليات مستقلين، بالإضافة إلى وحدة مناظير أمراض النساء.

مواضيع مشابهة: تفتيشات شاملة على منافذ بيع اللحوم والدواجن والأسماك في بورسعيد لتعزيز السلامة الغذائية

كما أوضحت النقابة أنه تم الاتفاق على أن تكون النوبة 24 ساعة بدلاً من 48 ساعة، على أن يتم تقسيمها إلى 12 ساعة فقط في اليوم، وذلك في حالة اكتمال عدد الأطباء المقيمين، مع مراعاة استمرار العمل بشكل طبيعي لخدمة المرضى، وأيضًا العمل بنظام تناوب يتيح للطبيب المقيم أخذ قسط من الراحة، حيث أن طبيعة قسم الأمراض النساء والتوليد تتطلب متابعة دقيقة، خصوصًا لحالات الولادة والحالات الطارئة، حيث تستقبل مستشفيات جامعة طنطا وقسم النساء والتوليد حالات شديدة التعقيد والمحولة من المراكز والمستشفيات الأخرى التابعة لوزارة الصحة أو من المحافظات المجاورة.

من جانبه، أكد مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة للأطباء وعضو مجلس النقابة د. أحمد مبروك الشيخ، أن الأزمة الأخيرة تعيد تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير بيئة عمل مناسبة تضمن الحد الأدنى من الظروف الإنسانية والمهنية لشباب الأطباء.

وشدد على أن تحسين بيئة العمل لا ينفصل عن جودة التعليم والتدريب الطبي، وأن استمرار الضغط غير المبرر على الأطباء المقيمين دون مراعاة لطاقاتهم وظروفهم يمثل تهديدًا مباشرًا لمسارهم المهني، ويؤثر سلبًا على قدرتهم في تقديم رعاية آمنة وفعالة للمرضى.

وناشدت نقابة الأطباء كافة الجهات المعنية، مؤكدة على ضرورة مراعاة المعايير المهنية والإنسانية في تشغيل شباب الأطباء، بما يضمن لهم بيئة تدريب آمنة ومحترمة، تعزز من قدراتهم ولا تستنزفهم، حيث أن تمكين الطبيب الشاب من التعلم والتدرب تحت إشراف مناسب، ووفق ساعات عمل عادلة، هو أساس إصلاح المنظومة الصحية وبقائها قادرة على أداء دورها.