
أوقفت السلطات الأمنية السورية، يوم الأربعاء الماضي، عنصرين كانا يخططان لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف كنيسة في مدينة طرطوس الساحلية، وكشفت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تسعى لرفع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي على الرئيس السوري أحمد الشرع و«هيئة تحرير الشام»، وسط توقعات بوجود «فيتو» صيني.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية عن توقيف العنصرين اللذين كانا يعتزمان تنفيذ ما وصفته ب«عملية إرهابية» تستهدف تفجير كنيسة في طرطوس.
وقالت الوزارة، في بيانها: «تمكنت وحدة المهام الخاصة، من خلال كمين محكم، وبعد رصد ومتابعة دقيقة، من إلقاء القبض على عنصرين يتبعان لإحدى المجموعات الخارجة عن القانون، المرتبطة بفلول النظام السابق، وكانا في طريقهما لتنفيذ عملية إرهابية في كنيسة مار إلياس المارونية، في قرية الخريبات بمنطقة صافيتا بريف طرطوس».
وأوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد عبد العالي محمد عبد العال، أن المشتبه فيهما كانا يخططان لتنفيذ «عمل إرهابي وتفجير عبوات ناسفة داخل الكنيسة»، وأضاف: «خلال العملية تم ضبط عبوات ناسفة كانت معدة للتفجير، بالإضافة إلى أوراق تحتوي على عبارات تهديد ووعيد لأهالي المنطقة، إلى جانب راية سوداء».
ونشرت الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، صوراً للمشتبه فيهما، وأكدت أنه «جرى توقيفهما لاستكمال التحقيقات تمهيداً لإحالتهما إلى القضاء المختص»، وكانت كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق قد تعرضت لهجوم إرهابي في يونيو الماضي.
من جانب آخر، وزعت واشنطن مشروع قرار على بريطانيا وفرنسا يدعو إلى شطب اسم الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات الأممية الخاصة بمكافحة الإرهاب المفروضة على تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وهي عقوبات تتطلب الحصول على إذن خاص من الأمم المتحدة للسفر الدولي، وفق ما أفاد موقع «المونيتور» يوم الأربعاء.
كما تضمن المشروع الأمريكي توسيع استثناءات العقوبات لتسهيل النشاط التجاري في سوريا، مع استثناء محدود على حظر الأسلحة يتيح لوكالات تابعة للأمم المتحدة استخدام المعدات اللازمة في عمليات إزالة الألغام وغيرها من الأنشطة دون الخضوع لقيود الاستخدام المزدوج.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن النسخة الأولى من المشروع الأمريكي كانت تتضمن رفع اسم «هيئة تحرير الشام» من قائمة العقوبات، لكن الولايات المتحدة عدلت النص بعد توقع اعتراض بعض أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الصين، وستسعى بدلاً من ذلك إلى رفع اسم «هيئة تحرير الشام» عبر لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة التي تعمل بسرية، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان سيتم رفع اسم الشرع قبل مشاركته في قمة الأمم المتحدة المقبلة في نيويورك، حيث من المتوقع أن يلقي أول خطاب لرئيس سوري أمام الأمم المتحدة منذ عام 1967.
يذكر أن إدارة ترامب كانت قد ألغت مؤخراً تصنيف «هيئة تحرير الشام» كمنظمة إرهابية أجنبية من جانب الحكومة الأمريكية، في ضوء التزام الحكومة السورية بمكافحة الإرهاب، ودعت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال جلسة لمجلس الأمن إلى إعادة النظر في العقوبات الأممية المفروضة على «هيئة تحرير الشام».
اقرأ كمان: “قروشك في أمان” فتح حساب بنك الخرطوم اون لاين 2025 من داخل وخارج السودان واهم الشروط المطلوبة
مواضيع مشابهة: بعد حادثة سيغنال الثانية.. ترامب يؤازر وزير الدفاع هيغسيث
التعليقات