غادر المواطن السعودي حميدان التركي الولايات المتحدة، الأربعاء، متوجهًا نحو بلاده بعد أن تم الإفراج عنه قبل ثلاثة أشهر، حيث قضى 19 عامًا في السجون الأميركية بتهمة الاعتداء على خادمته الإندونيسية التي كانت تعمل في منزله، ويتوقع أن يصل إلى الرياض خلال الساعات القادمة.
وكتب تركي، نجل حميدان، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «الحمد لله على تمام نعمته… والدنا حميدان التركي متجه إلى أرض الوطن، نحمد الله أولًا، ثم نتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين»، مثمّناً جهود السفارة السعودية التي كان لها الأثر الكبير في عودته إلى وطنه
مقال له علاقة: مسيّرة أمريكية ومقاتلة قطرية تتواجدان مع ترامب في قاعدة العديد
وتعود قصة التركي إلى عام 2006 عندما وُجهت له تهم بالاعتداء والاحتجاز غير القانوني تجاه عاملته المنزلية، وقد تصاعدت حدة الجدل حول القضية بسبب اتهامات بالتحيز ضد المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث أصرّ على براءته من التهم الموجهة إليه، وصرَّح حميدان بأنه استُهدف بسبب تلك الأحداث، وأنه كان ضحية مشاعر معادية للمسلمين سادت لدى الأميركيين.
وحُكِم على عالم اللغويات السعودي حميدان التركي في محكمة كولورادو في أغسطس (آب) 2006 بالسجن 28 عامًا، ودخل سجن «لايمن» بولاية كولورادو الأميركية بعمر 37 عامًا، ليقضي نحو 19 عامًا قبل أن يصدر حكم في مايو الماضي بالإفراج عنه وعودته للسعودية، وقد بلغ من العمر 56 عامًا.
مقال له علاقة: تحذيرات دولية ورفض عربي من خطر كارثة جديدة في غزة
وحظيت قضية التركي باهتمام واسع ومتابعة إعلامية حثيثة، حيث تضاعف هذا الاهتمام في كل مرة يتقدَّم فيها وعائلته بالتماس لإعادة النظر في القضية أو الموافقة على الإفراج غير المشروط عنه.
التعليقات