
حظي السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بإشادة كبيرة من الأوساط الدبلوماسية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قدم مداخلة مؤثرة خلال جلسة لمجلس الأمن تناولت الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
في كلمته، عرض بن جامع صورًا صادمة لأطفال فلسطينيين قضوا جوعًا بسبب الحصار الخانق المفروض على القطاع، وما يتبعه من نقص حاد في المساعدات الإنسانية.
اقرأ كمان: غارة جوية أمريكية تستهدف محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء في اليمن
وقد وثقت الصور التي عرضها لحظات مأساوية تعكس معاناة المدنيين، خاصة الأطفال، الذين بدت على وجوههم علامات الهزال الشديد وسوء التغذية الحاد، مما يعكس عمق الكارثة الإنسانية المستمرة منذ عدة أشهر.
وفقًا لمشاهد التُقطت من داخل الجلسة، تأثرت المترجمة المرافقة لكلمة السفير الجزائري لدرجة البكاء، في مشهد لقي تداولًا واسعًا عبر منصات التواصل، حيث أشاد كثيرون بموقف الجزائر الإنساني الثابت وجرأة ممثلها في فضح الجرائم المرتكبة في غزة، في ظل صمت دولي يزداد “فظاعة”، كما وصفه بعض المغردين.
متابعو الموقع يشاهدون:
مقال مقترح: سيؤول تتخذ خطوة لتخفيف التوتر مع الشمال وتزيل مكبرات الصوت على الحدود
ووصف النائب البرلماني زوهير ناصري هذا المشهد قائلًا:
“في مشهد إنساني مهيب يختزل الكرامة والمسؤولية، ظهر السفير عمار بن جامع واقفًا بثبات أمام المنصات الدولية، يرفع صورًا توثق المجاعة في غزة، في موقف يشرف الجزائر ويمثلها خير تمثيل”.
أما الكاتب والإعلامي عثمان لحياني، فقد علق على المداخلة بالقول:
“صورة بصورة وموقف بموقف، مشهد مشرف لدور طلائعي لدبلوماسية جزائرية تتشرب من رصيد ثوري ما زال فاعلًا ومؤثرًا، ما يقدمه بن جامع في مجلس الأمن يبعث على الفخر، ويستحق أن يُواكب بموقف شعبي داعم”.
توالت ردود الفعل المشيدة بالموقف الجزائري، حيث كتب أحد المتابعين:
“عمار بن جامع لا يؤدي دورًا بروتوكوليًا، بل يخوض معركة حقيقية بالكلمة والصورة، ويضع العالم أمام مسؤوليته الأخلاقية”.
يُذكر أن الجزائر تقود جهودًا دبلوماسية متواصلة في الأمم المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني وفضح الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات حاسمة لوقف العدوان ورفع الحصار.
التعليقات