
نال السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إعجابًا كبيرًا من الأوساط الدبلوماسية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تقديمه مداخلة مؤثرة في جلسة لمجلس الأمن تناولت الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة.
خلال كلمته، عرض بن جامع صورًا مؤلمة لأطفال فلسطينيين فقدوا حياتهم جوعًا بسبب الحصار الخانق المفروض على القطاع، وما يترتب عليه من نقص حاد في المساعدات الإنسانية.
من نفس التصنيف: أول شحنة من الممر التجاري تصل ميناء نيوم السعودي بعد انطلاقها من القاهرة مرورًا بسفاجا
كما وثقت الصور التي عرضها لحظات مأساوية تعكس معاناة المدنيين، وخاصة الأطفال، الذين ظهرت على وجوههم علامات الهزال الشديد وسوء التغذية، مما يبرز عمق الكارثة الإنسانية المستمرة منذ عدة أشهر.
ووفقًا لمشاهد تم التقاطها من داخل الجلسة، تأثرت المترجمة المرافقة لكلمة السفير الجزائري حدّ البكاء، في مشهد لاقى تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بموقف الجزائر الإنساني الثابت وجرأة ممثلها في فضح الجرائم المرتكبة في غزة، وسط صمت دولي يزداد فظاعة، كما وصفه بعض المغردين.
متابعو الموقع يشاهدون:
ووصف النائب البرلماني زوهير ناصري هذا المشهد قائلًا:
“في مشهد إنساني مهيب يختزل الكرامة والمسؤولية، ظهر السفير عمار بن جامع واقفًا بثبات أمام المنصات الدولية، رافعًا صورًا توثق المجاعة في غزة، في موقف يشرف الجزائر ويمثلها خير تمثيل”.
أما الكاتب والإعلامي عثمان لحياني، فقد علق على المداخلة بالقول:
ممكن يعجبك: منظمات حقوق الإنسان تدعو لتعزيز جهود الإمارات الإنسانية في السودان
“صورة بصورة وموقف بموقف، مشهد مشرف لدور طلائعي للدبلوماسية الجزائرية التي تستمد قوتها من رصيد ثوري لا يزال فاعلًا ومؤثرًا، ما يقدمه بن جامع في مجلس الأمن يبعث على الفخر، ويستحق أن يُواكَب بموقف شعبي داعم”.
توالت ردود الفعل المشيدة بالموقف الجزائري، حيث كتب أحد المتابعين:
“عمار بن جامع لا يؤدي دورًا بروتوكوليًا، بل يخوض معركة حقيقية بالكلمة والصورة، ويضع العالم أمام مسؤوليته الأخلاقية”.
يجدر بالذكر أن الجزائر تقود جهودًا دبلوماسية متواصلة في الأمم المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني وفضح الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات حاسمة لوقف العدوان ورفع الحصار.
التعليقات