
أكدت وزارة الثقافة والفنون أن جناح الجزائر في المعرض العالمي باليابان أصبح من بين الأجنحة الأكثر جذبًا للزوار، وذلك بفضل ما يقدمه من محتوى علمي وأثري متميز يبرز الدور المركزي للجزائر في تاريخ الإنسانية، وأوضحت الوزارة أن الإقبال الكبير على الجناح يعود إلى ثراء وتنوع المعروضات، بالإضافة إلى القيمة العلمية والاكتشافات الأثرية الفريدة التي تعود إلى فترات حاسمة من تطور الإنسان، مما يعكس مكانة الجزائر كأرض حضارات.
وشارك المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، الأنثروبولوجيا والتاريخ (CNRPAH)، التابع للوزارة، بعرض علمي مميز ضم 15 قطعة أثرية أصلية، تمثل محطات مفصلية في مسار الإنسان القديم، ومن أبرز هذه القطع أدوات حجرية من موقعي عين حنش وعين بوشريط بولاية سطيف، التي تعود إلى نحو 2.4 مليون سنة، مما يجعل “عين بوشريط” ثاني أقدم موقع بشري معروف عالميًا.
ممكن يعجبك: تظاهرات حاشدة في سيدني تنديدًا بحرب الإبادة تجذب عشرات الآلاف من المشاركين
متابعو الموقع يشاهدون:
كما تضمن الجناح فؤوسًا حجرية آشولية من هضبة “إيمدير” في الطاسيلي، إضافة إلى فأس حجرية فريدة من موقع “الماء الأبيض” بولاية تبسة، والتي نالت اهتمامًا علميًا خاصًا، وفقًا لبيان الوزارة، وامتدت المعروضات لتشمل أدوات طحن ورؤوس سهام من موقع “أميكني”، الذي يوثق بدايات التحول نحو الزراعة والاستقرار في شمال إفريقيا، وشددت وزارة الثقافة والفنون على أن مشاركة الجزائر في هذا المعرض الدولي لا تقتصر على إبراز موروثها الأثري، بل تحمل رسالة إنسانية للعالم، تؤكد أن الجزائر كانت ولا تزال شاهدة فاعلة في بدايات التاريخ البشري، من عين حنش إلى الطاسيلي، وتسرد الجزائر قصة الذاكرة البشرية، وتقدم للعالم تاريخها.
مواضيع مشابهة: غارة إسرائيلية على غزة تسفر عن 11 قتيلاً بينهم ثلاثة رضع
التعليقات