
طالبت جنوب أفريقيا المزيد من دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين، والوقوف ضد إسرائيل لثنيها عن الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريحات صحفية، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا رونالد لامولا، أن أصدقاء إسرائيل يشعرون بالاستياء من الأوضاع الكارثية في غزة، مما يشير إلى أننا نقترب أكثر من إنهاء الإبادة الجماعية.
مقال له علاقة: رصد الزلازل حول العالم بألوان مدهشة عبر تطبيق Lastquake
وأضاف لامولا، أنه يدعو المزيد من دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ذلك سيزيد الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن جنوب أفريقيا كانت من أبرز المعارضين لحرب إسرائيل على غزة، وقد رفعت في ديسمبر 2023 دعوى أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بأن حربها ترقى إلى جريمة إبادة جماعية.
وبعد تحرك جنوب أفريقيا، انضمت عدد من الدول إلى مناصرة القضية الفلسطينية، بما في ذلك إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.
في غضون ذلك، أعلن زعماء فرنسا والمملكة المتحدة وكندا عن نيتهم الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، وحثوا الدول الأخرى على القيام بذلك.
ويُشار إلى أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية خلفت الكثير من الخسائر الفادحة، حيث أفادت الأرقام الصادرة من وزارة الصحة في غزة بأن أكثر من 60 ألف شخص استشهدوا، بينما حذرت الوكالات الإنسانية من أن 2.4 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة.
من نفس التصنيف: إسرائيل تتعرض لهجوم صاروخي من اليمن ونتنياهو يعلن عن ضربات جديدة ضد الحوثيين
وأشار وزير خارجية جنوب أفريقيا إلى أن المجاعة بدأت تظهر بالفعل، وقد حذرنا من ذلك سابقًا، مضيفًا أنه لو تحرك العالم في وقت سابق لَما وصلت الأمور إلى هذا الوضع.
كما ذكر الوزير أن العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها، متهمًا واشنطن بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وتدهورت العلاقات بين البلدين بسبب قضايا داخلية وخارجية، بما في ذلك قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، بالإضافة إلى مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن البيض في جنوب أفريقيا يواجهون التمييز.
ومن المتوقع أن تسري التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على جنوب أفريقيا والبالغة 30% يوم الجمعة المقبل، وهي الأعلى من نوعها على أي دولة أفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
التعليقات