الأعلى للجامعات يتفقد انطلاقة كلية الدراسات الأفروآسيوية بجامعة سوهاج

تعمل الجامعات على تعزيز التعليم العالي من خلال إنشاء كليات متخصصة تلبي احتياجات السوق وتدعم التفاعل الثقافي بين الدول، وفي هذا السياق، تمثل كلية الدراسات الأفروآسيوية العليا في جامعة سوهاج خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث تهدف الكلية إلى استقطاب الطلاب المصريين والوافدين من مختلف الدول الإفريقية والآسيوية، مما يعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية الانتماء الأفريقي والآسيوي.

جهود الجامعة لإنشاء الكلية

تسعى جامعة سوهاج إلى تجهيز كلية الدراسات الأفروآسيوية العليا بأحدث الإمكانيات المادية والبشرية، حيث استقبل الدكتور حسان النعماني، رئيس الجامعة، وفد لجنة قطاع الآداب بالمجلس الأعلى للجامعات، خلال زيارتهم للكلية، وذلك لتقييم جاهزيتها لاستقبال الطلاب، وتقديم برامج دراسات عليا متميزة تلبي احتياجات الطلاب الوافدين، وتساهم في تعزيز التنمية والتكامل بين الدول الإفريقية والآسيوية.

تقييم اللجنة وتجهيزات الكلية

أبدى أعضاء اللجنة إعجابهم بمستوى الكلية وتجهيزاتها، وأكدوا على أهمية الجهود المبذولة من قبل الجامعة لدعم هذا الصرح الأكاديمي، حيث تعكس هذه الكلية توجه الدولة نحو تعزيز الانفتاح العلمي والمعرفي على المستوى الإقليمي والدولي، مما يساهم في تطوير التعليم العالي في مصر ويعزز من مكانتها كوجهة تعليمية متميزة.

تفاصيل زيارة وفد اللجنة

خلال الزيارة، قام الدكتور محمد توفيق، عميد الكلية، بجولة تفقدية شملت المدرجات والقاعات الدراسية، حيث تحتوي الكلية على ثلاثة مدرجات تتسع كل منها لـ250 طالبًا، بالإضافة إلى أربع قاعات تسع كل منها لـ50 طالبًا، كما تم تفقد الأقسام الإدارية والوحدات الخدمية الملحقة بمقر الكلية، وأبدت اللجنة انطباعًا إيجابيًا حول ما تم إنجازه من تجهيزات وإمكانات.

الأقسام العلمية في الكلية

ستضم كلية الدراسات الأفروآسيوية العليا ستة أقسام علمية متنوعة، تشمل قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، والتاريخ والحضارة، والأنثروبولوجيا، واللغات وآدابها، والموارد الطبيعية والبيئة، بالإضافة إلى قسم دراسات وبحوث الأديان المقارنة، حيث يشتمل كل قسم على عدد من الشعب والتخصصات المختلفة، مما يوفر للطلاب فرصًا واسعة للتعلم والتخصص.

رفاق الجولة ومساهماتهم

رافق رئيس الجامعة خلال الجولة أعضاء لجنة قطاع الآداب، منهم الدكتور عطية محمود محمد الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد محمد نادي محمد، عميد كلية الدراسات والبحوث الآسيوية بجامعة الزقازيق السابق، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والموظفين، مما يعكس التعاون بين الجامعات المصرية في تعزيز التعليم العالي والبحث العلمي.

بهذا الشكل، تمثل كلية الدراسات الأفروآسيوية العليا إنجازًا مهمًا في مسيرة التعليم العالي في مصر، حيث تساهم في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين الدول، وتفتح آفاقًا جديدة للطلاب في مجالات متعددة، مما يضمن لهم مستقبلًا واعدًا ومشرقًا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *