الجزائر تستعد لتصدير أدويتها وتحصل على شهادة النضج الدولية

أكد وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، أن تحقيق السيادة الدوائية لا يقتصر فقط على تلبية الطلب المحلي، بل يتضمن أيضًا التموقع في الأسواق الدولية، من خلال تقديم منتجات عالية الجودة تلبي المعايير العالمية.

وأبرز الوزير في تصريح له خلال زيارة إلى ولاية سيدي بلعباس، أهمية تعزيز الإنتاج الوطني للأدوية، من خلال التركيز على الصناعات الصيدلانية المبتكرة، وتوسيع قدرات التصدير نحو الأسواق الخارجية، خاصة.

وأشار المتحدث إلى أن تطوير نموذج إنتاجي يعتمد على البحث والتطوير يعد أمرًا ضروريًا لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية الراهنة، داعيًا إلى تشجيع إنتاج الأدوية ذات القيمة المضافة العالية التي تواكب الطاقات الإنتاجية المتاحة على المستويين الوطني والإقليمي.

كما أشار قويدري إلى أن الوزارة تسعى لمرافقة المؤسسات الناشئة والمخابر الصيدلانية العامة والخاصة التي تظهر استعدادها لدخول مجال التصدير، موضحًا الديناميكية المحققة في الإنتاج الدوائي الوطني حيث يتم إنتاج حوالي 80% من الأدوية محليًا.

متابعو الموقع يشاهدون:

وفيما يخص ملف تصدير الأدوية، كشف الوزير أن إجراءات التسجيل للحصول على شهادة النضج “المستوى 3” من منظمة الصحة العالمية، والتي تعرقل انطلاقة عملية التصدير، ستتم خلال شهر أكتوبر المقبل.

وأضاف أن التصدير يمثل أولوية استراتيجية في برنامج الحكومة، خاصة أن المنتج الصيدلاني الجزائري يمثل حاليًا 25% من إجمالي الإنتاج الإفريقي.

التوجه نحو التصدير

تغطي الجزائر حاليًا نحو 79% من الإنتاج المحلي، وتسير بخطى متسارعة نحو التصدير.

وأعلن وزير الصناعة الصيدلانية في وقت سابق عن استراتيجية وطنية جديدة تهدف إلى تعزيز هذا المكسب وتوسيع الحضور الجزائري في الأسواق الخارجية.

وتتضمن هذه الاستراتيجية تحفيز الاستثمار في قطاع الصناعات الصيدلانية، وتوسيع قاعدة الإنتاج لتلبية احتياجات السوق الوطنية بشكل كامل، بالإضافة إلى وضع آليات فعالة لتصدير الأدوية المصنعة محليًا.

ومن أبرز ما تتضمنه الخطة، إصدار تراخيص نهائية لمدة خمس سنوات للمؤسسات المستوفية للشروط، ومراجعة شروط الموافقة والتعريفات الخاصة بالمؤسسات والمواد، بما يتماشى مع متطلبات التصنيع الحديثة.

كما تنص الاستراتيجية على تعديل شروط تسجيل المنتجات والمستلزمات الطبية، ومنح فترات انتقالية لإتمام دراسات التكافؤ الحيوي لبعض الأدوية، إضافة إلى توجيه الاستثمار نحو تصنيع المستلزمات الطبية التي تُستورد بنسبة تقارب 98% حاليًا.

ويبلغ عدد المؤسسات الصيدلانية الناشطة في مجال التصنيع بالجزائر 218 مؤسسة، منها 138 مؤسسة مختصة في صناعة الأدوية، فيما تدرس حاليًا 103 مشاريع استثمارية جديدة، منها 72 مشروعًا خاصًا بالأدوية و31 مشروعًا للمستلزمات الطبية.

وبالنسبة للأدوية الموجهة للصيدليات، يبلغ عدد الأدوية المصنعة محليًا 4120 صنفًا من أصل 5462 دواءً مسجلاً في السوق الوطنية، أما في ما يتعلق بسوق المستشفيات، التي تشرف عليها الصيدلية المركزية للمستشفيات، فإن 262 دواءً محلي الصنع مدرج ضمن 1061 دواءً مدونًا في القائمة الوطنية للمواد الصيدلانية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *