
استدعى القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر، اليوم الخميس، إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية، حيث استقبله مدير الحصانات والامتيازات الدبلوماسية.
وأفاد بيان وزارة الخارجية الجزائرية بأنه تم إبلاغ الدبلوماسي الفرنسي بقرار السلطات الجزائرية القاضي بإنهاء استفادة سفارة فرنسا من إجراء الوضع تحت التصرف، وبصفة مجانية، لعدد من الأملاك العقارية التابعة للدولة الجزائرية.
مقال مقترح: مسؤول أمريكي يكشف عن رفض ترامب خطة إسرائيلية لاستهداف المرشد الإيراني بحسب رويترز
كما تم تسليم القائم بالأعمال إشعاراً بإعادة النظر في عقود الإيجار المبرمة بين السفارة الفرنسية ودواوين الترقية والتسيير العقاري، والتي كانت تتضمن شروطاً تفضيلية.
ودعت السلطات الجزائرية الجانب الفرنسي إلى إرسال وفد رسمي إلى الجزائر لبدء محادثات بشأن هذا الملف.
متابعو الموقع يشاهدون:
ونوهت الخارجية الجزائرية بأن البعثة الدبلوماسية الجزائرية في فرنسا لا تستفيد من امتيازات مماثلة، مما يجعل هذه الإجراءات جزءاً من توجه جزائري نحو ترسيخ مبدأ المعاملة بالمثل.
تحتل فرنسا حالياً مقابل مبالغ زهيدة لا تعكس القيمة الحقيقية لهذه الممتلكات، وفق ما كشفت عنه وكالة الأنباء الجزائرية في وقت سابق.
ومن بين هذه العقارات، مقر السفارة الفرنسية بالجزائر الذي يمتد على مساحة 14 هكتاراً (140,000 متر مربع) في موقع استراتيجي بأعالي العاصمة، مقابل إيجار رمزي لا يعادل حتى كلفة استئجار غرفة صغيرة في باريس.
كما أن إقامة السفير الفرنسي، المعروفة باسم “Les Oliviers”، والتي تبلغ مساحتها 4 هكتارات (40,000 متر مربع)، كانت تؤجر لفرنسا بـ”فرنك رمزي” منذ عام 1962 وحتى أغسطس 2023، دون أن تحظى الجزائر بأي امتياز مماثل على الأراضي الفرنسية.
وأشارت وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن الامتيازات الفرنسية لا تتوقف عند هذا الحد، حيث استفادت باريس، بموجب اتفاقيات ثنائية، من فرص اقتصادية وتجارية غير متوازنة.
مقال مقترح: وفد عراقي يجتمع مع الشرع في دمشق لمناقشة التعاون الأمني والتجاري
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في وقت سابق من اليوم، أن حاملي جوازات السفر الفرنسية، سواء الدبلوماسية أو الخاصة بالمهمات، ستخضع من الآن فصاعداً لنفس الشروط التي تفرضها فرنسا على نظرائهم الجزائريين.
وجاء هذا القرار في أعقاب رسالة وجهها الرئيس الفرنسي إلى رئيس وزرائه، تلتها توضيحات من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية إلى القائم بأعمال السفارة الجزائرية في باريس.
واعتبرت الخارجية الجزائرية أن الرسالة الفرنسية سعت إلى تبرئة فرنسا تماماً من مسؤولياتها في تدهور العلاقات الثنائية، وإلقاء كامل اللوم على الجزائر، ووصفت هذا الطرح بأنه “لا يمتّ للحقيقة بصلة”.
وأكدت الوزارة أن الردود الجزائرية، على مدار الأشهر الماضية، كانت دائماً منضبطة ومبنية على مبدأ “المعاملة بالمثل”.
التعليقات