بريطانيا تستأجر شركة أمريكية للتجسس على غزة لمساعدة إسرائيل في البحث عن الأسرى

أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية بأن الجيش البريطاني قام بشكل سري بتوظيف شركة أمريكية خاصة لإجراء عمليات مراقبة جوية فوق غزة، وذلك بحثًا عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين من قبل حركة حماس في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع البريطانية لجأت إلى شركة «ستريت فلايت نيفادا كوميرشال ليزينج» ومقرها نيفادا، وذلك بسبب نقص طائرات الاستطلاع المتاحة من سلاح الجو الملكي البريطاني، حيث تتبع هذه الشركة لـ «سييرا نيفادا كوربوريشن»، التي تُعتبر واحدة من أكبر شركات المقاولات العسكرية في الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن طائرة من طراز بوينج بيتش كينج إير 350i، تحمل الرقم N6147U، قامت بالطيران فوق جنوب غزة في 28 يوليو الماضي، وتم الكشف عن مسار رحلتها عن غير قصد بعد أن فشل طاقمها في إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال.

هذا الخطأ كشف عن وجود الطائرة فوق خان يونس في جنوب القطاع، مما أثار تساؤلات حول الدور البريطاني في دعم العمليات الإسرائيلية.

وأكد مصدران دفاعيان بريطانيان، لم يكشف عن هويتهما، لصحيفة «التايمز» أن الحكومة تتحمل تكاليف الطائرة ومهامها.

وقد أشارت المصادر إلى أن الطائرة مملوكة ومدارة من قبل مقاول، مما يعني أن الطيارين البريطانيين ليسوا هم من يقودونها، بينما رفضت وزارة الدفاع الإفصاح عن تكلفة العقد أو مدته.

كما ذكرت الصحيفة أن أسطول وزارة الدفاع من طائرات «شادو آر1»، التي كانت تحلق سابقًا فوق غزة، إما يخضع للصيانة أو مُخصص لمهام أخرى، حيث وصف أحد المصادر هذا التكليف بأنه «خصخصة» للاستخبارات العسكرية و«مُثير للصدمة».

قال مسؤول عسكري بريطاني كبير لصحيفة «التايمز»: «الأمر يتعلق بدعم إسرائيل، بدلًا من إرسال رسالة مفادها أننا نتراجع، نستعين بمتعاقدين أمريكيين للقيام بهذه المهمة»

بين ديسمبر 2023 ويوليو 2025، أفادت التقارير بأن أسطول الظل التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني نفّذ أكثر من 600 رحلة استطلاعية فوق غزة، وتمت مشاركة المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها خلال هذه المهمات مع إسرائيل للمساعدة، على ما يُزعم، في تحديد مواقع الجنود الإسرائيليين الأسرى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *