
القدس – أ ف ب
في تحذير لافت، أشار المرجع الروحي الأبرز لليهود المتشددين في إسرائيل يوم الخميس إلى ما وصفه بـ«الحرب» التي أعلنتها السلطات، والتي تهدف إلى إشراك أفراد هذا التيار في الخدمة العسكرية
وعنونت صحيفة «ياتيد نئمان» المتشددة صباح الخميس بـ«الحرب»، بعد اعتقال عدد من المنشقين عن الحركة، حيث نقلت الصحيفة عن الحاخام دوف لانداو قوله إن «السلطات الإسرائيلية ستواجه نزعة يهودية متشددة عالمية موحدة تُناضل لبقائها»
يمثل هذا الموقف فصلاً جديداً في العلاقات المعقدة والمتوترة بين السلطات والأوساط المتشددة، في وقت تخوض فيه إسرائيل حرباً في قطاع غزة منذ عام 2023
تشكل الفئة المتشددة نحو 14% من سكان إسرائيل، أي حوالي 1.3 مليون نسمة، بينهم 66 ألف رجل في سن الخدمة العسكرية مع إعفائهم من التجنيد
في بداية يوليو/تموز، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيتم إرسال طلبات التجنيد إلى آلاف من اليهود المتشددين الذين كانوا معفيين حتى الآن، في قضية قد تعرض مستقبل الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو للخطر
انسحب حزبان متطرفان من الحكومة منذ ذلك الحين، لكنهما ينتظران تمرير الحكومة قانوناً يجعل الإعفاء دائماً
بموجب ترتيب يعود إلى تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، يتمتع الرجال الحريديم (المتدينون) بإعفاء من الخدمة العسكرية بحكم الأمر الواقع لعقود، بشرط أن يكرسوا أنفسهم للدراسة بدوام كامل في المدارس الدينية
طعنت المحكمة العليا في هذا الإعفاء في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما أجبر الحكومات المتعاقبة على وضع ترتيبات تشريعية مؤقتة لإرضاء المتشددين القادرين على تشكيل الائتلافات الحكومية وإسقاطها
لكن المجتمع الإسرائيلي يواجه صعوبة متزايدة في قبول هذه الترتيبات بعد 22 شهراً من الحرب في غزة، حيث تستجيب نسبة ضئيلة من اليهود المتشددين، لا تتجاوز 2% وفقاً للجيش، لدعوات التجنيد
الأسبوع الماضي، قام الائتلاف بإقالة رئيس لجنة الدفاع البرلمانية يولي إدلشتاين، العضو في حزب الليكود بزعامة نتنياهو، بسبب محاولته تمرير قانون يفرض عقوبات على المنشقين المتشددين
شهدت القدس ووسط البلاد تظاهرات يوم الخميس استجابة لدعوات المجموعات المتطرفة، حيث أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص إثر «اعتداء على الشرطة» خلال تظاهرة غير قانونية قرب مدينة بني براك (وسط)
في القدس، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، وتستمر مجموعات متشددة أكثر تطرفاً في التظاهر بشكل منتظم ضد الدعوات للالتحاق بالجيش تحت شعار «أفضل الموت على التجنيد»
كما دعا حاخامات، بينهم حاخام كبير سابق لإسرائيل، أتباعهم إلى مغادرة البلاد إذا لم يُمدد الإعفاء بشكل قانوني
إذا قرر شركاء نتنياهو السابقون الانضمام إلى الاحتجاجات، فإن السلطات الإسرائيلية ستواجه جبهة داخلية جديدة في خضم الحرب الدائرة في غزة.
مواضيع مشابهة: اكتشف موعد عيد الأضحى 2025 في المملكة وعدد أيام الإجازة لجميع القطاعات في عطلة طويلة جديدة!
مقال مقترح: كيف احتفل لاعبو المنتخب الوطني بعيد الأضحى هذا العام؟
التعليقات