غضب دولي يشتعل مع احتلال غزة مجددًا وتحذيرات من أزمة إنسانية خطيرة

أعربت عدة دول ومنظمات دولية، اليوم الجمعة، عن رفضها الشديد وتنديدها بحكومة الاحتلال الصهيوني بسبب قرارها بإعادة احتلال قطاع غزة، بعد أن وسعت عدوانها العسكري ليشمل باقي مدن ومخيمات القطاع المنكوب.

ووصفت الرئاسة الفلسطينية هذه الخطوة بأنها “جريمة مكتملة الأركان” و”انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”، مشددة على عزمها التوجه “فوراً” إلى مجلس الأمن الدولي لوقف هذا القرار.

مقال مقترح: تونس تعلن عن تغيير مواعيد جرايات المتقاعدين .. تعرف على التفاصيل الجديدة!

وفي السياق ذاته، اعتبرت حركة حماس تصريحات نتنياهو “انقلاباً صريحاً على مسار المفاوضات”، مشيرة إلى أن الانسحاب من الجولة الأخيرة كان بهدف تنفيذ هذه الخطة.

ومن جهته، طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، سلطات الاحتلال بالتراجع الفوري عن هذه الخطة، معتبراً أنها تتعارض مع قرارات محكمة العدل الدولية ومع مبدأ حل الدولتين وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

ممكن يعجبك: زلزال قوي بقوة 6.5 ريختر يضرب سواحل كامتشاتكا الروسية.. اكتشف التفاصيل الآن!

متابعو الموقع يشاهدون:

وأكد تورك أن “التصعيد الحالي سيزيد من القتل والدمار ومعاناة المدنيين”، داعياً إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.

كما حذرت أستراليا من أن التهجير القسري الناتج عن هذا القرار يعد انتهاكاً للقانون الدولي، بينما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الاحتلال الكامل لغزة “قرار خاطئ ويؤدي إلى المزيد من سفك الدماء”، مطالباً بإعادة النظر فيه.

ومن جانبه، ندد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بالخطة، ووصفها بأنها “خطوة في الاتجاه الخاطئ”، مشيراً إلى أن موقف بلاده يتطابق مع مواقف معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، التي تعتبر هذه الخطة “سيئة للغاية”.

كما نددت تركيا أيضاً بالخطة ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل لمنع تنفيذها، مؤكدة أن استمرار الاحتلال يضرب الأمن العالمي.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” موافقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) على اقتراح بنيامين نتنياهو باحتلال قطاع غزة بالكامل، رغم معارضة قيادة الجيش.

ويأتي هذا في ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 61,258 فلسطينياً وإصابة أكثر من 152,000 آخرين، إضافة إلى أكثر من 11,000 مفقود، ونزوح جماعي ومجاعة حادة حصدت أرواح الكثيرين، بينهم أطفال.