
علقت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، اليوم الجمعة، على قرار إسرائيل احتلال مدينة غزة بالكامل، معتبرةً ذلك جريمة حرب واضحة، كما اعتبرت أن هذا الأمر يفسر الانسحاب المفاجئ لإسرائيل من المفاوضات الأخيرة.
وقالت الحركة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة «تيليجرام»: «إن إقرار (الكابينيت) الصهيوني بخطط احتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها يُعد جريمة حرب جديدة يعتزم جيش الاحتلال ارتكابها بحق المدينة وقرابة المليون من سكانها»
من نفس التصنيف: فرنسا تشدد على ضرورة أن يكون دعم استقبال الباحثين الأمريكيين متكاملاً على المستوى الأوروبي
وأكدت أن القرار المتعلق بإجلاء سكان المدينة يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، حيث تُخطِّط حكومة الاحتلال الفاشي لتنفيذ هذه الجريمة، في استمرار لسياسة الإبادة والتهجير القسري، والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.
وبخصوص استخدام الاحتلال لمصطلح احتلال بدلاً من سيطرة، اعتبرت الحركة أن ذلك «ليس سوى التفاف مفضوح للهروب من المسؤولية القانونية عن تبعات جريمته الوحشية ضد المدنيين، ويمثل في ذات الوقت اعترافًا ضمنيًا بأن مخططه يمثل انتهاكًا لاتفاقيات جنيف، وتهديدًا مباشرًا لحياة نحو مليون فلسطيني في المدينة».
القرار يؤكد عدم الاكتراث بحياة الأسرى
هاجمت الحركة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أن قرار احتلال غزة يُظهر بوضوح أن المجرم نتنياهو وحكومته النازية لا يكترثون بمصير أسرهم، وهم يدركون أن توسيع العدوان يعني التضحية بهم، مما يفضح عقلية الاستهتار بحياة الأسرى لتحقيق أوهام سياسية فاشلة.
من نفس التصنيف: مبعوث ترامب يحذر من خطر اغتيال الرئيس السوري الشرع
وأشارت الحركة إلى أن هذا القرار يفسر بوضوح سبب انسحاب الاحتلال المفاجئ من جولة التفاوض الأخيرة، التي كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وجددت حماس التأكيد على أنها خلال التواصل مع الوسيطين المصري والقطري، قدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية لإنجاح جهود وقف إطلاق النار.
وشددت على أنها لن تدخر جهدًا في اتخاذ جميع الخطوات التي تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق، بما في ذلك الذهاب نحو صفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال.
وحذرت حكومة نتنياهو من خطوة احتلال غزة، مشيرةً إلى أن ما أسمته «المغامرة الإجرامية» ستكلفه أثمانًا باهظة، ولن تكون نزهة، فشعبنا ومقاومته عصيّان على الانكسار أو الاستسلام، وستبوء خطط نتنياهو وأطماعه وأوهامه بالفشل الذريع.
كما حملت الحركة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بسبب منحها الغطاء السياسي والدعم العسكري المباشر لعدوانه، مطالبةً الأمم المتحدة، ومحكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذا المخطط، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
التعليقات