رفض وتنديد عالمي وعربي بخطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة وانتهاك صارخ للقانون الدولي

أثار قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي (الكابينيت) بطرح خطة للسيطرة على مدينة غزة ضمن استراتيجية أوسع للاحتلال الكامل للقطاع ردود فعل قوية من العالم العربي والإسلامي والدولي، حيث اعتبر الكثيرون هذا الإجراء انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى استهتار بقرارات الشرعية الدولية.

وأدانت مصر بأشد العبارات قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بخصوص خطة احتلال قطاع غزة بالكامل، مشيرة إلى أن هذا المخطط يهدف إلى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، واستمرار حرب الإبادة في غزة، مما يقضي على مقومات حياة الشعب الفلسطيني ويقوض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة، وهذا يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وجددت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية تأكيدها على أن استمرار إسرائيل في سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل لن يؤدي سوى إلى تأجيج الصراع وزيادة التوتر وتعميق الكراهية ونشر التطرف في المنطقة، والتي تفاقمت بالفعل بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما نتج عنه من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ودعت مصر المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى تحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف سياسة العربدة والغطرسة التي تنتهجها إسرائيل، والتي تهدف إلى فرض واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق السلام، وإلغاء آفاق حل الدولتين.

وأعادت مصر التأكيد على أنه لا أمن ولا استقرار ستنعم بهما إسرائيل والمنطقة إلا من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

السعودية تندد بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية باحتلال قطاع غزة

نددت المملكة العربية السعودية بأقوى العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية باحتلال قطاع غزة، حيث أدانت بشكل قاطع استمرارها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء «واس».

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: «إن الأفكار والقرارات اللاإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية دون رادع تؤكد مجددًا عدم استيعابها للارتباط الوجداني والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بهذه الأرض، وأن الشعب الفلسطيني صاحب حق فيها، استنادًا للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية».

وحذرت المملكة من أن استمرار عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بشكل فوري يقوض أسس النظام الدولي والشرعية الدولية، ويهدد الأمن والسلم إقليميًا وعالميًا، وينذر بعواقب وخيمة تشجع ممارسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

الأردن تدين خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة

أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية بأشد العبارات الخطة التي أقرها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، والتي تستهدف ترسيخ احتلالها لقطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه بالكامل، معتبرة ذلك استمرارًا للخروقات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتقويضًا واضحًا لحل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، رفض المملكة وإدانتها الشديدة لهذه الخطة التي تعد امتدادًا لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تستخدم التجويع والحصار سلاحًا ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى استهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمدارس بشكل ممنهج، في انتهاك واضح لقرارات الشرعية، واتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.

وأشار إلى أن السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة تنسف الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع، مشددًا على ضرورة امتثال إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، لاسيما القانون الدولي الإنساني، ووقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الكافية والفورية إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وجدد التأكيد على دعم المملكة لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة الرامية إلى التوصل لوقف دائم وشامل لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الكافية والفورية إلى القطاع.

ودعا السفير القضاة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وضرورة اتخاذ موقف فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ويلبي حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

الكويت تدين خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة

أعربت دولة الكويت عن إدانتها ورفضها القاطع للقرار الذي اتخذه المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر (الكابينت) بشأن السيطرة على مدينة غزة، ضمن خطة أوسع للاحتلال الكامل للقطاع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واستخفاف بقرارات الشرعية الدولية.

وأكدت الكويت، وفقًا لبيان وزارة خارجيتها، أن القرار الإسرائيلي يقوض فرص التوصل إلى حل الدولتين ويعرقل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجددت دعوتها لمجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم نحو وقف تلك الممارسات اللاإنسانية وفتح المعابر لإدخال المساعدات الكافية والفورية إلى قطاع غزة، وإنهاء سياسة التجويع والتطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل.

رفض دولي لخطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة

وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قرار إسرائيل بالاستيلاء على مدينة غزة، ضمن خطة أوسع للاحتلال الكامل للقطاع، بأنه «خاطئ»، وحثها على إعادة النظر في القرار على الفور.

وقال ستارمر في تصريح له إن هذا الإجراء لن يسهم في إنهاء هذا الصراع أو ضمان إطلاق سراح الرهائن، بل سيؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء.

وأضاف أن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل يومي، مشيرًا إلى الحاجة إلى وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المحتجزين، بالإضافة إلى التوصل لحل تفاوضي.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة تعمل مع حلفائها على خطة طويلة الأجل لتحقيق السلام في المنطقة في إطار حل الدولتين، وأنه من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي، لكن يجب على الطرفين الابتعاد عن طريق الدمار.

ومن جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانج الحكومة الإسرائيلية إلى عدم تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة وتوسيع العدوان على القطاع.

وأوضحت وانج، وفق بيان اليوم، أن الخطة الإسرائيلية ستؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدة أن التهجير القسري هو انتهاك للقانون الدولي، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات دون عوائق، مضيفة أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *