قمة تاريخية للسلام بين أذربيجان وأرمينيا في البيت الأبيض بدعم من ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيستضيف اليوم الجمعة في البيت الأبيض زعيمي أرمينيا وأذربيجان في “قمة سلام تاريخية”، حيث سيتم توقيع معاهدة تنهي النزاع المستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، وذلك وفقًا لموقع “سكاي نيوز عربية”.

وفي منشور له على منصته “تروث سوشال”، ذكر ترامب أن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، ونظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، سينضمان إليه في البيت الأبيض لحضور حفل توقيع رسمي لاتفاقية السلام، مشيرًا إلى أن هاتين الدولتين في حالة حرب منذ سنوات عديدة، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، وأوضح أن العديد من القادة حاولوا إنهاء الحرب دون جدوى حتى الآن، مضيفًا أن إدارته تتواصل مع كلا الجانبين منذ فترة، معبرًا عن فخره الشديد بهذين القائدين الشجاعين لفعلهما الصواب.

من نفس التصنيف: واشنطن ترسل إشارات متضاربة حول آفاق السلام في أوكرانيا

واعتبر الرئيس الأمريكي في ختام منشوره أن يوم الجمعة سيكون يومًا تاريخيًا لأرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة والعالم، لافتًا إلى أن واشنطن ستوقع اتفاقيات ثنائية مع كلا البلدين سعياً وراء فرص اقتصادية مشتركة، من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة في منطقة القوقاز الجنوبي.

ممكن يعجبك: بشار الأسد يظهر في روسيا مؤخراً وسط إجراءات أمنية مشددة!

وقد خاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة “ناجورني كارا باخ” الأذربيجانية التي تقطنها غالبية من الأرمن، حيث كانت الحرب الأولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي وقد انتهت بنصر أرميني، بينما انتصرت أذربيجان في الحرب الثانية عام 2020، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر 2023، مما أدى لتهجير أكثر من 100 ألف أرميني من الجيب.

وبحسب شبكة “CBS”، فإن الاتفاق الذي سيتم توقيعه اليوم يمنح الولايات المتحدة حقوق تطوير ممر يمتد بطول 43 كيلومترًا في الأراضي الأرمينية، وسيُطلق عليه اسم “مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين” أو “تريب”.

وفي وقت سابق، أعلنت يريفان أن رئيس وزرائها سيلتقي الرئيس الأمريكي في واشنطن “لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين أرمينيا والولايات المتحدة”، مشيرة إلى أن “اجتماعًا ثلاثيًا مع دونالد ترامب والرئيس الأذربيجاني سيُعقد أيضًا للمساهمة في السلام والازدهار والتعاون الاقتصادي في المنطقة”.

وقد أجرى البلدان محادثات بهدف إبرام معاهدة سلام، بما في ذلك محادثات جرت في يوليو الماضي في الإمارات، لكن تحقيق اختراق كان يبدو بعيد المنال في ذلك الوقت.

يذكر أن آخر اجتماع بين باشينيان وعلييف أقيم في 10 يوليو في أبوظبي، حيث تم وضع الخطوات الأولى نحو تحقيق اتفاق سلام.