
أوضح الدكتور علي الأعور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن موافقة الكابينت الإسرائيلي على خطة الاستيلاء على غزة جاءت رغم التوصيات التي قدمها إيال زمير، رئيس الأركان، وأشار إلى أن السؤال الجوهري هنا هو: هل يستطيع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، احتلال قطاع غزة بالكامل؟ وهل يمكنه القضاء على حركة حماس؟ وهل سيتمكن من تحقيق أهدافه؟
وأضاف أستاذ العلوم السياسية لـ«بوابة مولانا» أن «نتنياهو يدرك تماماً أنه لا يمكنه القضاء على حماس، وأن احتلال كامل لقطاع غزة لن يحقق أهدافه، لكن روح الانتقام التي تحرك تفكيره الأيديولوجي، تدفعه نحو دعوات لقتل الشعب الفلسطيني وتدمير غزة بالكامل وتهجير أهلها».
ممكن يعجبك: بسهولة.. تفعيل استمارة فتح حساب في بنك الخرطوم 2025 أونلاين عبر الموقع الرسمي bankofkhartoum
وأشار الأعور إلى أن الهدف الأساسي لنتنياهو ليس احتلال قطاع غزة بالكامل، بل تهجير الشعب الفلسطيني والقضاء على الأطفال وقتل المدنيين، واستدرك بالقول إن «مشروع نتنياهو وخطته للاحتلال الكامل لقطاع غزة تعكس استمرار روح الانتقام من الشعب الفلسطيني، وهي ردة فعل على أحداث الأقصى والسابع من أكتوبر» وأردف: «لذا، مرة أخرى، نتنياهو ليس في معركة مع حماس، لأنه يدرك جيداً أن القضاء على حماس أمر غير ممكن، فإمكانيات الجيش الإسرائيلي وقدراته لا تمكنه من ذلك»
شوف كمان: الأمم المتحدة تحذر من انهيار الوضع في غزة وتصف التدمير الشامل بأنه غير مقبول
واستبعد الأعور أن يتجه نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، بل سيقوم بعمليات في مدينة غزة، مثل حي التفاح وحي الدرج، بهدف تجميع الناس نحو الجنوب، إذ أن الهدف هو تهجير السكان الفلسطينيين، وتابع: «يعتقد نتنياهو أنه بإمكانه تهجير السكان الفلسطينيين وليس القضاء على حركة حماس… المعركة ليست بين نتنياهو وحماس، بل هي بين نتنياهو وأبناء الشعب الفلسطيني، وبالتالي القضية ليست قضية احتلال عسكري لقطاع غزة بقدر ما هي عملية انتقام من الشعب الفلسطيني وقتل أكبر عدد ممكن من الأطفال والأبرياء والمدنيين»
واستمر قائلاً: «نتنياهو بدأ يتبنى نظرية بن غفير، المتمثلة في قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا في قطاع غزة كوسيلة للتهجير، أو لخفض الكثافة السكانية في القطاع»
التعليقات