
أعلنت شركة بوينغ يوم الجمعة أن الجهات التنظيمية المسؤولة عن حماية المنافسة في بريطانيا قد وافقت على استحواذ الشركة المقترح على سبيريت إيروسيستمز، وذلك بعد أن قررت عدم الحاجة لإجراء تحقيق معمّق حول تأثير الصفقة على المنافسة في السوق.
وبحسب ما ذكرته رويترز، فإن هذه الأخبار من المرجح أن تكون مصدر ارتياح للمستثمرين، خاصة بعد سلسلة الأزمات التي أثرت سلبًا على الموارد المالية لبوينغ وأثرت على معنويات الموظفين وثقة الجمهور في الشركة.
كما شهدت أسهم الشركة الأمريكية لصناعة الطائرات ارتفاعًا بنسبة 0.8% خلال التعاملات الصباحية، حيث عبرت بوينغ في بيان لها عن سعادتها بهذه النتيجة وأكدت أنها ستواصل الإجراءات التنظيمية المتبقية.
ومع ذلك، لا تزال الصفقة بحاجة إلى موافقة المفوضية الأوروبية ولجنة التجارة الاتحادية الأمريكية، وستعني إتمامها نهاية لعقدين من الاستقلالية لشركة سبيريت إيروسيستمز، التي تُعتبر أكبر شركة منفردة في العالم في تصنيع هياكل الطائرات.
وفي سياق متصل، أشار جو بوتشينو المتحدث باسم سبيريت إيروسيستمز إلى أن إتمام الصفقة متوقع في الربع الأخير من هذا العام.
ولم تقدم هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة تفاصيل دقيقة في بيانها الأولي، لكنها أكدت أنه بناءً على المعلومات المتاحة، فإن التحقيق لن ينتقل إلى “المرحلة الثانية”، ووعدت بنشر النص الكامل لقرارها قريبًا.
يُذكر أن بوينغ قد وافقت العام الماضي على إعادة شراء شركة سبيريت في صفقة بلغت قيمتها 4.7 مليار دولار، وذلك في إطار جهودها لتحسين عملياتها ومراقبة الجودة، بعد سنوات من انفصال الشركة الموردة وتحولها إلى كيان مستقل.
مواضيع مشابهة: وزير البترول يناقش فرص الاستثمار في قطاع التعدين مع شركة «شيماى» الصينية
تعرضت بوينغ، التي كانت تُعتبر رمزًا للتصنيع الأمريكي والمعيار الذهبي في صناعة الطائرات العالمية، لاهتزازات كبيرة نتيجة حوادث تحطم مميتة وتحقيقات وتغييرات في القيادة.
كما أن إضراب آلاف العمال الذين يصنعون طائرات مقاتلة لشركة بوينغ في ثلاثة مصانع أمريكية يُعتبر ثاني اضطراب عمالي تشهده الشركة في أقل من عام.
هذا الإضراب، الذي بدأ بعد منتصف ليل الإثنين الماضي، يشمل أكثر من 3000 عضو من الرابطة الدولية لعمال الماكينات والطيران، وذلك في وقت تسعى فيه بوينغ إلى استعادة سمعتها.
وفي السياق نفسه، أعلنت مجموعة بوينغ الأمريكية لصناعة الطائرات يوم الثلاثاء عن تراجع خسائرها الصافية إلى النصف، حيث بلغت 697 مليون دولار في الربع الثاني من العام، وهو ما جاء دون توقعات الأسواق في ظل بيئة عالمية متغيرة.
وشدد كيلي أوربرغ، الذي تولى إدارة المجموعة منذ أغسطس/آب 2024، في رسالة إلى الموظفين على أن الوضع يتحسن بشكل أسرع مما كان متوقعًا، مؤكدًا أن بوينغ دخلت مرحلة من الاستقرار.
بينما حققت المجموعة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران رقم أعمال بلغ 22.75 مليار دولار، أي بزيادة تصل إلى 35% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وكانت بوينغ قد أوقفت الإنتاج ثم عمليات التسليم بعد حادث تعرضت له طائرة من طراز “737 ماكس 9” تابعة لشركة “ألاسكا إيرلاينز” في يناير/كانون الثاني 2024، حيث فقدت جزءًا من هيكلها بعد الإقلاع.
وتتلقى الشركة حوالي 60% من ثمن طائراتها عند تسليمها للزبائن.
وبلغت الخسائر الصافية في الربع الثاني من العام 697 مليون دولار، مقارنة بـ 1.44 مليار دولار في العام السابق.
وكان المحللون قد توقعوا خسائر أكبر ورقم أعمال حوالي 22.15 مليار دولار.
aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==.
جزيرة ام اند امز.
NL.
التعليقات