إدانات قوية من العالم العربي والدولي للقرار الإسرائيلي بعودة الاحتلال إلى غزة

أدانت مجموعة من الدول العربية والدولية القرارات الخطيرة التي أقرها المجلس الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي، والتي تتضمن إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير نحو مليون فلسطيني قسراً من مدينة غزة وشمال القطاع إلى الجنوب، معتبرة أن هذه القرارات ستؤدي إلى كارثة إنسانية في القطاع، ولن تسهم في إنهاء الصراع، ودعت إسرائيل إلى وقفها بشكل عاجل
كما نددت السعودية بقرار الاحتلال، وأكدت أن استمرار الجرائم والممارسات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني يظل بلا رادع، حيث قالت الخارجية السعودية: «إن الأفكار والقرارات غير الإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال تبقى دون رادع»، محذرة من أن عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقف الاعتداءات الإسرائيلية يهدد الأمن والسلم إقليمياً وعالمياً ويقوض أسس النظام الدولي والشرعية الدولية
فيما دانت الخارجية الأردنية الخطة الإسرائيلية، حيث قال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة: إن الخطة تمثل استمراراً للخروقات الجسيمة للقانون الدولي، وتقويضاً لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
من جانبها، قالت مصر في بيان صادر عن وزارتها الخارجية: إن هذا القرار يهدف إلى ترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة في غزة، مما يقوض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وتجسيد دولتهم
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الوقت قد حان لموقف حازم من المجتمع الدولي لوقف هذا المسلسل الدموي
وصف البرلمان العربي القرار بأنه خطوة عدوانية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بينما اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي القرار تصعيداً في مسلسل الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حكومة الاحتلال إلى إعادة النظر في خطتها للسيطرة على قطاع غزة، مشددة على ضرورة توفير إمكانية الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة لتلبية الاحتياجات العاجلة
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون: إن غزة ملك للشعب الفلسطيني، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار هو السبيل الأمثل لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، وهو مفتاح الحل الكامل للصراع
كما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن قرار إسرائيل بتوسيع الحرب هو قرار خاطئ، محذراً من أنه سيؤدي إلى مزيد من سفك الدماء، ودعا إلى إعادة النظر فيه فوراً، مشيراً إلى أن هذا الإجراء لن يسهم في إنهاء الصراع أو ضمان إطلاق سراح الرهائن
فيما قال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: إن خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل ستكون «خطوة في الاتجاه الخاطئ»، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتحرك لمنع تنفيذ تلك الخطة
ودعت وزارة الخارجية التركية إلى ضرورة وقف إسرائيل فوراً لخططها الحربية والموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، والبدء في مفاوضات حل الدولتين
أما وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، فقد أكد أن الوضع الإنساني في غزة كارثي ويتطلب تحسيناً فورياً، مشيراً إلى أن هذا القرار لن يسهم في ذلك
في حين قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: إن هذا القرار سيؤدي إلى مزيد من الدمار والمعاناة، مؤكداً ضرورة وقف دائم لإطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية
ودعا رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني المجتمع الدولي إلى إيقاف تل أبيب عند حدها، بينما استدعى وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوت السفيرة الإسرائيلية في بروكسل، معتبراً قرار إسرائيل غير مقبول ومخالفاً للقانون الدولي
كما أكد المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك: أن خطة إعادة احتلال قطاع غزة تتعارض مع قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء احتلال إسرائيل في أقرب وقت ممكن وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي (وكالات)

من نفس التصنيف: دولي سابق يشيد بفوائد اللعب في الخليج لعوار في مسيرته الإفريقية