مصطفى بكري يكشف عن 4 سيناريوهات مقلقة لمستقبل غزة وما علاقة تصريحات محافظ شمال سيناء؟

أشار الإعلامي مصطفى بكري إلى أن المنطقة تمر بلحظة حاسمة وخطيرة، حيث أكد أن نتنياهو أطلق شرارة أخطر خطة لاحتلال غزة بالكامل، ضمن ما يعرف بـ«مخطط الشرق الأوسط الجديد»، الذي يسعى لإعادة رسم خرائط المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد، أن المجلس الوزاري المصغر لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وافق فجر اليوم على خطة عسكرية شاملة لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها نحو الجنوب، واصفًا ذلك بأنه «لحظة حاسمة» قد تعيد تشكيل المشهد الإقليمي لعقود قادمة.

وأشار إلى أن تقارير دولية كشفت عن أربعة سيناريوهات محتملة للمستقبل في غزة، أخطرها هو السيناريو الأول: إعادة احتلال القطاع بالكامل عبر قوات برية، مما يعني وقوع حمام دم جديد، ونزوح واسع، وتصعيد أكبر من حماس بشأن مصير 20 أسيرًا لا يزالون في قبضتها

أما السيناريو الثاني، فهو وقف إطلاق النار وفق المطالب الدولية، ولكنه يعتمد على استجابة حماس لشروط الاحتلال، بينما يتمثل السيناريو الثالث في وقف إطلاق النار بشروط إسرائيلية بحتة، وهو ما قد ترفضه المقاومة الفلسطينية.

في حين وصف السيناريو الرابع بـ«النفق المظلم»، الذي قد يؤدي إلى اشتعال الحرب بلا سقف زمني وبوتيرة أشد.

وتابع: «وفقًا لتصريحات اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، فإن القاهرة على علم بمخطط إسرائيل بشأن غزة، كما أنها لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، والشعب المصري في لحظة واحدة يمكن أن يكون على قلب رجل واحد، على نتنياهو أن يفكر في كل ما قاله اللواء خالد مجاور، ودخولك لغزة سيكون نهايتك، إذا فكرت في الاقتراب من الحدود المصرية يا نتنياهو، نحن سنقوم بتكفنيك، كما فعلنا في 73، قادرون على فعلها مرة أخرى»

وأكد بكري أن وراء كل هذه القرارات مشروع أكبر، وهو مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، الذي يهدف إلى تقسيم المنطقة وإغراقها في صراعات لا تنتهي، قائلًا: «إذا سقطت غزة، لن يتغير شكل الخريطة فقط، بل ستكون بداية تصفية حقيقية للقضية الفلسطينية»

ولفت إلى أن مصر تحركت فورًا، حيث أجرى اتصالًا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي للتحذير من خطورة ما يحدث، وأصدرت وزارة الخارجية بيانًا شديد اللهجة رفضت فيه مخطط التهجير القسري وأدانته باعتباره جريمة جديدة تُضاف لسجل الاحتلال.

وأضاف أن حركة حماس وصفت القرار بجريمة حرب، متهمة حكومة الاحتلال بـ«العقلية النازية».

وأكمل: «علينا أن ندرك تمامًا أن اللحظة القادمة خطيرة ومهمة، وأن مصر لن تقبل المساس بأمنها القومي، ومصر تجري اتصالات بكافة الجهات المعنية، لأنها لن تقبل أي مساس بأمنها»

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *