الجيش الإيراني يتوعد برد قوي على أي اعتداء جديد

في تحذير جديد، أطلق رئيس الأركان الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، رسالة قوية إلى الولايات المتحدة والدول الغربية، حيث أكد على ضرورة عدم ربط مصير شعوبهم برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني لن ينسى أبداً الجرائم التي ارتكبتها أمريكا، كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن الجاسوس الذي تم إعدامه كان عالماً نووياً، حيث اتهم بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي ونقل معلومات حساسة عن البرنامج النووي خلال حرب الـ12 يوماً.
وكالة «تسنيم» الإيرانية نقلت عن موسوي قوله: «إن إيران لا يمكن هزيمتها»، مشيراً إلى أن ذلك يعود لإيمان الشعب الإيراني وصموده القوي.
وأضاف موسوي: «إن دماء العلماء والقادة والمواطنين الذين سقطوا في الحرب الأخيرة مع إسرائيل وأمريكا، شكلت مزيجاً من الغيرة الوطنية والعلم والشجاعة»، حيث عزز ذلك قدرة الردع الإيرانية، مما منح الشعب الإيراني القوة في أصعب الأوقات.
كما أكد موسوي أن واشنطن والدول الغربية متواطئة مع إسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين، الذين يواجهون كياناً قاتلاً للأطفال، مضيفاً أن هذا الكيان لا مستقبل له ويتجه نحو الهاوية.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الجاسوس الذي أعدمته السلطات كان عالماً نووياً يدعى روزبه وادي، وقد أُعدم بعد استكمال الإجراءات القانونية وتأكيد الحكم في المحكمة العليا، حيث تم اتهامه بالتجسس لصالح الموساد ونقل معلومات سرية عن عالم نووي إيراني قُتل في هجمات إسرائيل في يونيو 2025.
وادي كان يعمل في معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وله دور في تأليف ورقة بحثية مع اثنين من الخبراء النوويين الذين قُتلوا لاحقاً خلال الحرب مع إسرائيل.
وفقاً للتقارير، تم تجنيد وادي من قبل الموساد عبر الإنترنت، حيث التقى بضباط الموساد في فيينا خمس مرات، وخضع لتدريبات فنية على استخدام نظام الاتصال الآمن لنقل المعلومات.
خلال محاكمته، اعترف بارتكاب عدة جرائم تجسس، وأكد في تسجيلات فيديو نشرها التلفزيون الإيراني أنه زود الموساد بمعلومات عن البرنامج النووي والعلماء النوويين، بما في ذلك معلومات عن عالم نووي اغتيل في هجمات إسرائيلية.
وسائل الإعلام الإيرانية نقلت اعترافاته بشكل واسع بعد تنفيذ الحكم، مشيرة إلى أن إدانته تضمنت تسريب معلومات حساسة تهدد الأمن القومي الإيراني.
اعترافات روزبه وادي كشفت أنه كان على دراية تامة بتعاونه مع جهاز الموساد، حيث بدأ هذا التعاون عبر التواصل الإلكتروني وتم تجنيده بعد اجتيازه مراحل التقييم الأولي والتثبت من هويته، وقد أُبلغ من قبل ضباط الموساد بأنه سيتم نقله إلى أحد أفضل أقسام الموساد، حيث تواصل مع ضابطين يحملان أسماء «أليكس» و«كيفن» لبدء التعاون المباشر. (وكالات)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *