
بيروت: «الخليج»
أعلن وزير العدل اللبناني عادل نصار، يوم الجمعة، عن بدء خطوات حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وقد رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهذا القرار، كما عبرت الخارجية الفرنسية والمبعوث الأمريكي إلى لبنان عن تأييدهم، في حين أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، في نفس اليوم، على أهمية إعادة ربط لبنان بدور إقليمي إيجابي.
وأشار نصار عبر منصة «إكس» إلى أن «عجلة حصر السلاح قد انطلقت ضمن جدول زمني محدد»، مشدداً على أن «الدولة هي مشروع لجميع اللبنانيين وليس لفريق ضد آخر، لبنان أولاً، لبنان لجميع أبنائه الذين يتساوون تحت سقف الدولة والدستور».
مواضيع مشابهة: تقرير يكشف عن بداية كارثية لتوزيع الغذاء في غزة ويؤكد فشل الخطة الأمريكية الإسرائيلية
خطوة مهمة
في السياق، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في بيان له، يوم الجمعة، أن «هذا القرار يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز سيادة الدولة اللبنانية وترسيخ الاستقرار والأمن للشعب اللبناني وتفعيل مؤسساته»، مضيفاً أن «التقدم في هذا الاتجاه، مع الإصلاحات المطلوبة، سيسهم بشكل كبير في تعزيز ثقة المجتمع الدولي والشركاء متعددي الأطراف، مما يمهد الطريق لبيئة أكثر جذباً للاستثمار، بما في ذلك القطاع الخاص»
كما جدد الأمين العام تأكيد دعم مجلس التعاون المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، ولعملية الإصلاح وبناء الدولة اللبنانية، مشدداً على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان، وبالأخص القرار 1701، واتفاق الطائف، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً، وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني نحو مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً واستقراراً.
في هذا السياق، هنأ وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو لبنان على «القرار الشجاع والتاريخي» الذي اتخذته الحكومة لنزع سلاح حزب الله، مشيراً إلى أن هذا القرار سيمكن بلاد الأرز من «التقدم نحو السيادة الكاملة»
ورحب بارو في منشور له على منصة إكس، بقرار صادر عن «دولة قوية، تحتكر القوة الشرعية، قادرة على ضمان حماية جميع الطوائف، وإعادة بناء بلد دمرته الحرب والأزمة الاقتصادية، وضمان وحدة أراضيه ضمن حدود متفق عليها مع جيرانه»
بدوره، هنأ المبعوث الأمريكي توماس برّاك لبنان على اتخاذه ما وصفه بـ«القرار التاريخي والجريء والصائب»، مشيراً عبر حسابه في منصة «إكس» إلى تهانيه للرئيس جوزيف عون، وللمجلس الوزراء على اتخاذهم هذا القرار التاريخي والجريء ببدء التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف الأعمال العدائية المبرمة في نوفمبر 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، واتفاق الطائف، مضيفاً أن قرارات مجلس الوزراء هذا الأسبوع وضعت أخيراً حلاً لـ«أمة واحدة، جيش واحد» في لبنان، ونحن ندعم الشعب اللبناني.
اقرأ كمان: الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً ويعتقل العشرات في الضفة الغربية
العلاقات اللبنانية – الأمريكية
على صعيد آخر، عرض رئيس الحكومة نواف سلام في السراي، صباح يوم الجمعة، مع عضو الكونغرس الأمريكي داريل عيسى، بحضور السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون، ونائب رئيس مجموعة «تاسك فورس فور ليبانون» نجاد فارس، التطورات الحالية، بالإضافة إلى العلاقات اللبنانية – الأمريكية، وتم التأكيد على تطبيق قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح.
كما أكد الرئيس اللبناني العماد جوزف عون، في كلمة له يوم الجمعة خلال انطلاق فعاليات «مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الرابع» في بيروت، على أهمية إعادة ربط لبنان بدور إقليمي منتج، مشيراً إلى أنه «بات من الضروري أن يكون المغترب حاضراً في إعادة الإعمار والمشاريع الإقليمية والتحولات الكبرى التي تعيد رسم خريطة الاقتصاد في المنطقة»، مضيفاً أن «منطقتنا تشهد اليوم تحولات كبيرة وهناك استثمارات عملاقة في مجالات جديدة مثل الطاقة والاقتصاد الأخضر، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ونحن كلبنانيين، لدينا رأسمال بشري مبدع ومؤهل»
وتابع عون: «علينا العمل على دبلوماسية اقتصادية جدية»، مشيراً إلى أن «المؤتمر يمثل فرصة لبناء فرص جديدة مع العرب»، وأضاف: «منذ بداية الأزمة في لبنان، بقي شريان واحد مفتوح وهو المغترب اللبناني، مما يثبت أن الاغتراب لم يكن يوماً بعيداً عن لبنان بل كان ولا يزال السند والأمل»، شاكراً للمغتربين «الجهود التي يبذلونها من أجل لبنان»، ومؤكداً: «نحن بحاجة إلى شراكة حقيقية ونريد أن يكون المغترب مستثمراً وشريكاً في القرار»
ميدانياً، استهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي أمس سيارة على أوتوستراد صيدا – صور بالقرب من جامعة «فينيسيا» في منطقة الزهراني، مما أدى إلى سقوط قتيل هو الصحفي والمراسل الإعلامي ومدير موقع «هوانا لبنان» محمد شحادة، كما أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للإعلام، فيما قامت درون إسرائيلية بإلقاء قنبلتين صوتيتين عند أطراف بلدة رميش الحدودية باتجاه مزرعة ماعز من دون وقوع إصابات، وحلقت الطائرات المسيرة الإسرائيلية على علو منخفض جداً في أجواء كفرصير – بريقع – قعقية الجسر الجنوبية
شوف كمان: حزب العمال الأسترالي يحقق انتصارًا كبيرًا في الانتخابات الجديدة
التعليقات