مهرجان صيف بلدنا ي revitalizes الفنون الشعبية المصرية ويعيد لها الحياة

تقدم عروض فنية مميزة من قبل فنانون يسعون لتحقيق الشهرة، حيث يمتلكون مواهب قادرة على تقديم فنون التراث المصري باحترافية عالية، وقد تمكنوا من جذب الجمهور للعروض الصيفية بجهود بسيطة فقط عندما أتيحت لهم الفرصة الحقيقية للتألق، مهرجان «صيف بلدنا» أعاد الحياة لفنون الفلكلور المصري.

في مدينة رأس البر، وتحديدًا بمنطقة ممشى اللسان، يستقبل الأهالي يوميًا عروضًا فنية متنوعة تشمل الاستعراضات الفنية وفنون الآلات الشعبية، بالإضافة إلى فقرات غنائية من فرق الموسيقى العربية، وقد تمكنت تلك المواهب المغمورة من حجز مكانها بين جمهور رأس البر في وقت قصير، حيث حرص رواد رأس البر على حضور هذه الحفلات المبهجة.

اختيار منطقة ممشى اللسان لإقامة فعاليات مهرجان صيف بلدنا هذا العام كان له دور كبير في نجاحه، إذ يوفر المسرح المكشوف مساحة لاستقبال أكثر من 500 فرد، كما أن موقعه المتميز بالقرب من منطقة اللسان الشهيرة يسهم في زيادة جماهيرية العروض المقدمة.

بدأ جمهور مهرجان «صيف بلدنا» في التوافد على مدينة رأس البر، حرصًا منهم على حضور تلك العروض الفنية التي نجحت في جذب اهتمام قاعدة عريضة من الجمهور المصري الذي يعشق رؤية هذه النوعية من الفنون التراثية.

على صعيد آخر، ارتفعت نسبة تشغيل المنشآت السياحية في رأس البر تزامنًا مع انطلاق فعاليات مهرجان «صيف بلدنا»، حيث حقق المهرجان شعبية كبيرة بين المواطنين حتى أصبح له جمهوره الخاص، ولم يقتصر الأمر على تقديم الفنون فقط، بل قدم أبناء دمياط أيضًا فنًا آخر لاستقبال زوار المهرجان، كان أبرزها صناعة الفطير الدمياطي، حيث بدأ صُنَّاعُه في تقديم فقراتهم الخاصة أثناء التحضير، ليظهر أبناء دمياط من خلال عروض صناعية مميزة.

يقول علي منصور، رئيس غرفة المنشآت السياحية بدمياط: «ارتفعت نسبة الإقبال بعد انطلاق مهرجان صيف بلدنا، نعلم أن له جمهوره الخاص الذي يحرص على حضور عروض هذا المهرجان، وقد حقق هذا الأمر نجاحًا كبيرًا في جذب السياحة إلى رأس البر».

وتابع: «مثل هذه الفعاليات تحمل قيمة اقتصادية كبيرة، فعندما نتحدث عن ارتفاع نسب تشغيل المنشآت السياحية نجد أنها حققت أكثر من 35% زيادة منذ انطلاق مهرجان صيف بلدنا، مما يجعلنا ننتظره كل عام لتحريك الموسم السياحي».

وأشاد رئيس غرفة المنشآت السياحية بالدور الذي يلعبه القائمون على المهرجان في اختيار العروض المقدمة للجمهور، مؤكدًا أن الجمهور يحتاج إلى رؤية مثل هذه العروض ليس فقط لإنقاذ الهوية المصرية وفنون الفلكلور، بل أيضًا لإنقاذ الذوق العام، وارتفاع نسب الإقبال يعكس وعي الجمهور المصري ورغبتهم في رؤية هذه الفنون.

وأوضح أن المهرجان يعمل على مستوى مدينتي رأس البر ودمياط الجديدة، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز الرواج السياحي لمدن المحافظة.

وأضافت نجوى كيوان، مدير فرع ثقافة دمياط، أن المهرجان ينطلق سنويًا في مدينتي رأس البر ودمياط الجديدة، موضحة أن خطة عروض مهرجان صيف بلدنا تبدأ بالتنسيق المبكر لاختيار الفقرات الفنية الأنسب لعرضها على الجمهور.

وتابعت، أن وزارة الثقافة تمتلك العديد من الفرق الفنية القادرة على تقديم فن حقيقي يسهم في تحسين الذوق العام، مشيرة إلى أن تفاعل الجمهور وإقباله على هذه العروض يعكس نجاح المهرجان وتحقيق أهدافه.

وأوضحت مدير فرع ثقافة دمياط، أن فعاليات المهرجان تحمل رسالة تشجيعية لكافة المواهب الموجودة في المحافظة للتعبير عن أنفسهم، مما دفع العديد من المواهب الشابة لبدء تقديم أنفسهم في الأنشطة الثقافية المتنوعة، مؤكدة أن المهرجان كان دافعًا لاستقبال مواهب جديدة من أرض دمياط، بالتزامن مع وجود أتوبيس المواهب الذي انطلق داخل دمياط بحثًا عن مواهب جديدة، مشددة على أن اختيار العروض المشاركة بالمهرجان جاء بعناية فائقة بهدف تقديم فن حقيقي وإعادة التراث المصري إلى الأذهان من خلال هذه العروض المميزة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *