
ممكن يعجبك: الاتحاد الأوروبي يعبر عن استنكاره لمقتل الصحفيين في غزة
أفادت مصادر مطلعة بأن إيران والولايات المتحدة تستعدان لبدء مفاوضات جديدة، حيث تصر طهران على ضرورة تضمين أي مباحثات قادمة بنداً يتعلق بتعويضات أضرار الحرب، وذلك على عكس الجولات السابقة التي كانت تركز فقط على الملف النووي، وفي سياق متصل، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، يوم السبت، القبض على 20 مشتبهاً بهم في كونهم عملاء لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) خلال الشهور القليلة الماضية، مؤكدة أنها ستتعامل بحزم مع هؤلاء حتى يكون المدانون عبرة لغيرهم
ووفقاً لصحيفة «طهران تايمز» الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، رجحت المصادر أن تكون المفاوضات غير مباشرة، وقد تنطلق في وقت مبكر من هذا الشهر عبر وسيط يتنقل بين الطرفين، وأشارت الصحيفة إلى أن النرويج قد تكون مرشحة لتولي دور الوسيط في المحادثات المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة
يأتي ذلك بعد انهيار المفاوضات التي كانت تُدار عبر وساطة سلطنة عمان في إبريل ويونيو، وذلك عقب حملة قصف أمريكية – إسرائيلية استهدفت الأراضي الإيرانية، وبحسب مصادر إيرانية، أبدى الطرفان استعداداً لاستئناف المفاوضات، لكن طهران تصر على ضرورة تضمين بند التعويض عن أضرار الحرب، على أن تُجرى المفاوضات بشكل غير مباشر عبر وسيط
كانت المحادثات السابقة قد كانت ستستأنف لجولة سادسة قبل أن تشن إسرائيل، في 13 يونيو الماضي، غارات جوية على منشآت نووية وعسكرية ومدنية في إيران، مما أسفر عن مقتل 1065 إيرانياً، معظمهم من المدنيين، بينهم قيادات عسكرية وعلماء نوويون، ودخلت الولايات المتحدة الحرب في 22 يونيو الماضي عبر قصف مواقع نووية بطائرات B2، وردّت إيران بهجمات صاروخية ومسيّرة واسعة على الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى استهداف قاعدة العديد في قطر، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 24 يونيو بوساطة إسرائيلية، بعد أن واجهت الأخيرة صعوبة في التصدي للهجمات الإيرانية
هذا وقد زار نائب وزير الخارجية النرويجي أندرياس كرافيك طهران هذا الأسبوع، في خطوة ربطتها أوساط سياسية بإمكانية الوساطة، خاصة أن النرويج كانت من بين الدول القليلة في الغرب التي أدانت بشكل صريح الحرب الإسرائيلية ضد إيران، وتحافظ على علاقات جيدة معها، ومع ذلك، فإن أي مفاوضات جديدة ستواجه معارضة داخلية متزايدة في إيران، خصوصاً من التيار المحافظ الذي يرى أن الحوار مع واشنطن كان غطاءً للهجمات السابقة، وأكد وزير الخارجية كبير المفاوضين عباس عراقجي أن استئناف المحادثات مشروط بضمان أمريكي بعدم القيام بأي عمل عسكري خلال العملية الدبلوماسية، ومن جهة أخرى، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية يوم السبت القبض على 20 مشتبهاً في أنهم عملاء لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) خلال الشهور القليلة الماضية، حيث قال المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانكير إن القضاء لن يتهاون تجاه الجواسيس وعملاء إسرائيل.
من نفس التصنيف: شركة لوفتهانزا الألمانية توقف جميع رحلاتها إلى طهران بعد الهجوم الإسرائيلي
مقال مقترح: ويتكوف: بوتين يسعى لتحقيق السلام المستدام في أوكرانيا
التعليقات