جهود دولية لردع إسرائيل وسباق دبلوماسي لوقف الهجوم على غزة

تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة لثنيها عن قرار إعادة احتلال قطاع غزة، الذي يعاني من الدمار منذ 22 شهرًا، حيث رفضت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية، التي تضم دولة الإمارات، إعلان إسرائيل عن نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع، واعتبرت ذلك استمرارًا لانتهاكاتها الجسيمة المتمثلة في القتل والتجويع والتهجير القسري، وفي هذا السياق، تعقد الجامعة العربية اليوم الأحد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، كما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا بشأن غزة تأجل من يوم أمس، وسط خلافات بين أعضائه الذين اتفقوا على عقده باستثناء بنما والولايات المتحدة.

أدان وزراء خارجية أستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وبريطانيا بشدة قرار “الكابينت” الإسرائيلي بشن عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق في غزة، بينما التقى ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، برئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في إسبانيا، لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن، ولكن موقع “اكسيوس” الأمريكي نقل عن مسؤول إسرائيلي أن الفجوة بين “حماس” وإسرائيل لا تزال واسعة، كما أشار إلى أن خطة الاجتياح الواسع للقطاع لن تبدأ فورًا، حيث أُعطي الجيش شهرين للتحضير لها، في حين قتل عشرات الفلسطينيين يوم السبت الماضي جراء الغارات والقصف المدفعي والرصاص الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، حيث سقط 15 شخصًا من منتظري المساعدات، كما لقي 3 أشخاص حتفهم نتيجة سقوط صناديق المساعدات من الجو، وأسلم 12 شخصًا الروح بسبب الجوع، في الوقت الذي خرج فيه عشرات الآلاف في تظاهرات في لندن وباريس وبرلين وكوبنهاغن وستوكهولم وأمستردام وكانبيرا وكوالالمبور، تنديدًا بالحرب الإسرائيلية على غزة، مطالبين برفع الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات، ومناشدين دولهم اتخاذ إجراءات قوية لوقف العدوان والتوقف عن التواطؤ مع إسرائيل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *