اكتشف كيف تخلق القرى السياحية في البحر الأحمر تجربة مليئة بالأنشطة الممتعة للأطفال

لم تعد القرى السياحية في البحر الأحمر تقتصر على تقديم الشواطئ الخلابة والمياه الصافية والأنشطة البحرية المتنوعة، بل أصبحت تدرك أن سعادة الأسرة تبدأ من إسعاد الأطفال، ولهذا تحولت هذه القرى إلى وجهات متكاملة للترفيه الطفولي، حيث تتنافس المنتجعات الكبرى في تصميم مساحات آمنة وممتعة تجمع بين التعليم والترفيه، وتوفر برامج يومية تناسب مختلف الأعمار، ومع كل موسم سياحي جديد، يتسابق مشغلو المنتجعات السياحية لإضافة أفكار مبتكرة تجعل تجربة الأطفال أكثر تشويقًا وأمانًا، ما يعزز مكانة البحر الأحمر ليس فقط كوجهة للغوص والاستجمام، بل كأحد أبرز المقاصد السياحية الصديقة للأسرة والطفل في المنطقة.

وأكد محمد عبد الصبور، مدير عام قرية سياحية، أنه في كل قرية سياحية تقريبًا تجد ناديًا للأطفال مزودًا بألعاب حديثة ومرافق مخصصة للأنشطة الإبداعية مثل الرسم والأشغال اليدوية والألعاب الشاطئية والمسرح الصغير، بالإضافة إلى حمامات السباحة المخصصة للأطفال والمزودة بوسائل أمان عالية ومعلمين مدربين للإشراف على الصغار أثناء السباحة، ولا يقتصر الأمر على الألعاب التقليدية، بل تمتد الخدمات إلى ورش تعليمية بسيطة تُعرّف الطفل على البيئة البحرية والشعاب المرجانية بطرق مبسطة تناسب وعيه، مما يعزز لديه قيم الحفاظ على البيئة منذ الصغر.

وأكد محمود نوح، الذي يعمل بالنشاط الرياضي بإحدى القرى السياحية، أن القرى السياحية تنظم عروضًا رياضية ترفيهية ومسرحية وسينمائية مخصصة للصغار، بالإضافة إلى المسابقات والألعاب الرياضية الجماعية على الشاطئ التي يشارك فيها الأطفال من جنسيات مختلفة، وهو ما يمنحهم فرصة للتعرف على ثقافات جديدة وتنمية مهارات التواصل لديهم.

وأكد سيد الجابري، رئيس غرفة شركات السياحة بالغردقة، أن البرامج الترفيهية السياحية المقدمة للأطفال في القرى السياحية لم تعد مجرد خدمة تكميلية بل أصبحت عنصرًا أساسيًا في نجاح المنتجعات العائلية، حيث يختار كثير من السائحين الأجانب والمصريين قراهم بناءً على جودة خدمات الأطفال فيها، خاصة أن الآباء يبحثون عن مكان يمنحهم فرصة الاسترخاء والتمتع بالأنشطة البحرية، بينما يقضي أطفالهم أوقاتًا آمنة وممتعة تحت إشراف محترف، وأضاف أن الاستثمار في الترفيه الطفولي يعزز من معدلات الإشغال ويزيد من فرص عودة النزلاء مرة أخرى، فالأسر التي تجد أطفالها سعداء تميل إلى تكرار التجربة، ويظهر هذا بوضوح في القرى التي تخصص مساحات واسعة وألعابًا مائية وحدائق صغيرة ومطاعم تقدم وجبات خاصة بالأطفال، وحتى في الفعاليات المسائية التي تشهدها بعض القرى يتم تخصيص فقرة خاصة للصغار تشمل عروض المهرجين والرقصات البسيطة وأغانٍ للأطفال التي تحظى بتفاعل كبير، ولعل المميز أن هذه البرامج تراعي اختلاف الثقافات والعادات، فتقدم أنشطة متنوعة تناسب جميع الجنسيات، وهو ما يجعل القرى السياحية بالبحر الأحمر بيئة جاذبة للعائلات من مختلف أنحاء العالم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *